أحيت الفنانة اللبنانية تانيا قسيس حفلاً مميزاً في مدينة طرابلس، احتفالاً بمناسبة عيد الميلاد، في أمسية جمعت بين الموسيقى والمشاعر الوطنية العميقة.
الحفل، الذي نظمته مؤسسة الطوارىء برئاسة مايا حبيب، أُقيم في معرض رشيد كرامي الدولي، أحد المعالم الشهيرة في طرابلس، وشهد حضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية البارزة، بما في ذلك وزير الإعلام بول مرقص، جبران باسيل، أشرف ريفي، وطوني فرنجية. الحضور الكبير أضفى طابعاً وطنياً مميزاً على هذا الحدث الفريد.
لم يكن هذا الحفل مجرد احتفال موسيقي، بل كان بمثابة رسالة عن هوية طرابلس الحقيقية كمدينة للتعايش الديني والإنساني، بعيداً عن الصورة السلبية التي يتم ترويجها في بعض وسائل الإعلام. تانيا، المتألقة بفستان أحمر من تصميم المصمم العالمي روبير أبي نادر، قدّمت باقة من أشهر الأغاني الميلادية العالمية واللبنانية، في أجواء احتفالية دافئة نالت إعجاب الحضور.
أحد أبرز اللحظات في الحفل كانت أداؤها المميز لأغنية “وطني”، إضافة إلى تقديمها أغنيتها الجديدة “ليله ورا ليله” التي تصدرت هذا الأسبوع المرتبة الأولى في قائمة أفضل 20 أغنية في لبنان. تانيا عبّرت في كلمتها عن فرحتها بالتواجد في طرابلس، المدينة التي تحظى بمكانة خاصة في قلبها، وأشارت إلى عودتها إلى معرض رشيد كرامي الدولي بعد خمس سنوات من تصوير فيديو كليب أغنيتها الشهيرة “Mi Senti” داخل المعرض.
خلال الحفل، خصّت تانيا الحضور بلحظات مؤثرة موجهة مباشرة للوطن، معبرة عن حبها للبنان والشغف الذي تمثله في كل عمل فني. كما أشادت بتعاوناتها مع فنانين من طرابلس، لاسيما مع أولئك الذين شاركوا في عملها العالمي “آفي ماريا” الذي نال إعجاباً دولياً.
واختتمت الأمسية بلحظة مؤثرة للغاية مع أداء تانيا لأغنية “آفي ماريا”، حيث ركعت على خشبة المسرح، مما أثار مشاعر الجمهور الذين عبّروا عن تأثرهم العميق بالتصفيق الحار. كانت هذه اللحظة بمثابة تجسيد للروابط القوية بين الفنانة وأهالي طرابلس، ليُختتم الحفل كذكرى لا تُنسى.
بعد هذا النجاح الباهر في طرابلس، يترقب الجمهور حفل تانيا قسيس القادم في بيروت، والذي من المتوقع أن يكون عرضاً استثنائياً بكل المقاييس، بمشاركة أكثر من 50 مؤدياً على المسرح من راقصين ومغنيين وموسيقيين.





