شهد موسم موتو جي بي 2025 تحولًا واضحًا في أسلوب التحكيم بعد تولّي سيمون كرافار منصب كبير المراقبين بدلاً من فريدي سبنسر، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا داخل الحلبة وخارجها.
وجاء التغيير استجابة لانتقادات متراكمة طالت حقبة سبنسر، بسبب غياب التواصل مع السائقين وعدم وضوح المعايير، إضافة إلى التباين في تطبيق العقوبات. وأسهم ذلك سابقًا في حالة من الارتباك لدى السائقين والفرق حول حدود السباق النظيف.
واعتمد كرافار منذ بداية مهامه مبدأ «دع السائقين يتسابقون»، وهو توجّه طالب به السائقون أنفسهم، وظهر أثره خلال 22 جولة من الموسم، مع منح هامش أوسع للاحتكاكات التنافسية من دون اللجوء السريع إلى العقوبات.
وأكد عدد من السائقين، بينهم راؤول فرنانديز، أن التواصل مع لجنة الحكام أصبح أكثر وضوحًا، مع شرح مباشر للقرارات وأسبابها، ما ساعد على فهم الخط الفاصل بين التنافس المشروع والتصرفات غير المقبولة.
ورغم تسجيل بعض الهفوات، ارتبط معظمها بمنح تساهل زائد بدل العقوبات القاسية، في وقت برزت فيه الحاجة إلى مراجعة نظام العقوبات الحالي، خصوصًا بعد غياب نظام نقاط الجزاء، وهو التحدي الأبرز المطروح أمام كرافار في المرحلة المقبلة.
