تشير المعلومات إلى أن قصر ساعات النهار واضطراب إيقاعات الجسم البيولوجية خلال أشهر الشتاء يؤثران على المزاج والطاقة ومستويات التوتر لدى الكثيرين.
وأظهرت أبحاث أن التواصل الجسدي الحميم قد يساعد في التخفيف من بعض هذه التأثيرات الموسمية، إذ يحفز النشاط الجنسي إفراز مواد كيميائية مثل الإندورفين والأوكسيتوسين والدوبامين، المرتبطة بتنظيم المزاج وتخفيف التوتر وتعزيز الترابط العاطفي، ما يمنح شعورًا مؤقتًا بالراحة في فترة يشعر فيها العديد من الأشخاص بالإرهاق.
كما أظهرت الدراسات آثارًا ثانوية مهمة خلال الشتاء، حيث ارتبطت العلاقة الحميمة بتحسين جودة النوم ودعم مؤقت للجهاز المناعي، وهما عاملان غالبًا ما يتأثران سلبًا في الأشهر الباردة والمظلمة. وبينما لا يعد التواصل الجسدي بديلًا للتعرض للضوء أو ممارسة الرياضة أو الرعاية الصحية النفسية، تشير البيانات البيولوجية إلى أن القرب الجسدي يمكن أن يلعب دورًا داعمًا في الحفاظ على التوازن العاطفي خلال فصل الشتاء.
