كتبت – سها ممدوح : قال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، إن مركز الملاحة الجوية في مملكة البحرين أدار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري نحو 260 ألف طائرة عبرت أجواء المملكة لمعلومات الطيران، وأوضح أنه في أعقاب الهجوم الغادر الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة من قبل إيران، وانطلاق صفارات الإنذار عند الساعة 7:05 مساءً، كان مركز الملاحة الجوية في البحرين يعمل على حماية الأجواء وإدارة الحركة الجوية، مشيرًا إلى أنه في حالات النزاع المسلح يتم اتخاذ قرار باستمرار الحركة الجوية من عدمها، حيث تقرر في ذلك اليوم إغلاق المجال الجوي لمملكة البحرين لمدة ساعتين.
وبيّن أن القرار جاء في ظل ظروف صعبة؛ نظرًا لوجود طائرات داخل المجال الجوي، ما استدعى اتخاذ خطوات عملية عاجلة شملت التنسيق مع مطارات المنطقة لاستقبال الطائرات وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، إلى جانب التواصل مع الدول ذات الاتفاقيات الجوية لإبلاغها بالإجراءات المتخذة، لافتًا إلى أن عدد الطائرات المتواجدة في الأجواء آنذاك بلغ 16 طائرة، وقال أنه تواجد شخصيًا في مركز الحركة الجوية، مشيدًا بكفاءة الكوادر البحرينية وقدرتها على إدارة الموقف باحترافية عالية.
وفيما يتعلق بتعزيز منظومة الطيران، أكد الوزير أن الطاقة الاستيعابية الجديدة لمطار البحرين الدولي تبلغ 14 مليون مسافر سنويًا، في حين بلغ عدد المسافرين العام الماضي 9 ملايين و300 ألف مسافر، معتبرًا أن الرقم غير مرضٍ، ما استدعى العمل على أدوات تسهم في زيادة الحركة الجوية ودعم الاقتصاد والسياحة، من بينها منح الحرية الخامسة والحرية السابعة في مجال الطيران.
وأشار إلى أن اتفاقية النقل الجوي مع جمهورية قيرغيزستان تتيح لشركات الطيران التشغيل من وإلى البحرين مع إمكانية التوجه إلى وجهة ثالثة، فيما تهدف الحرية السابعة إلى تسجيل طائرات أجنبية على السجل الوطني البحريني لتسيير رحلات مباشرة من المملكة، ولفت إلى أن الاتفاق الموقع مع شركة «إير آسيا»، أكبر طيران اقتصادي في آسيا بأسطول يتجاوز 250 طائرة، ونقلت أكثر من 900 مليون مسافر، جاء نتيجة جهود وطنية متميزة، رغم منافسة ثلاث جهات إقليمية أخرى لاستضافة مركزها الإقليمي.

