كتبت – مروة السيد – وكالات : سجّلت الفنادق في بيروت خلال فترة الأعياد نسبة إشغال مرتفعة قاربت 86%، بينما تراوحت نسب الإشغال في عدد من المناطق خارج العاصمة، ولا سيما في جبل لبنان بين 60 و70%، بحسب أمين عام المؤسسات السياحية جان بيروتي.
قال بيروتي إن هذه النسب تُعدّ مؤشراً واضحاً على تحسّن ملحوظ في الحركة السياحية هذا العام مقارنة بالفترات السابقة، لافتاً إلى أن الإقبال على الفنادق خلال موسم الميلاد ورأس السنة جاء أعلى من التوقعات، ما انعكس مباشرة على نسب الإشغال، خصوصاً في بيروت.
وتشهد حركة الحجوزات السياحية في لبنان خلال فترة الأعياد، وخصوصاً الكريسماس ورأس السنة، ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالأشهر السابقة، وسط مؤشرات إيجابية على صعيد الوافدين وحجم الإنفاق.
أشار خبراء سياحة إلى ضرورة التمييز بين الأرقام المتداولة إعلامياً والأرقام الفعلية، موضحين أن الحركة اليومية الطبيعية في مطار بيروت الدولي تتراوح بين 6,500 و7,500 وافد، فيما تُسجَّل خلال هذه الفترة أرقام تصل إلى 14 و15 ألف وافد يومياً. وبذلك الـ15 ألف وافد الذين يدخلون لبنان في يوم واحد لا يعني أن كلهم جاؤوا بسبب الأعياد، بل إن الزيادة الفعلية تُقدَّر بنحو 7 إلى 8 آلاف وافد إضافي يومياً.
وبناءً على هذا المعدل، قدر الخبراء عدد الوافدين الذين سيقصدون لبنان لقضاء عطلة الأعياد بنحو 75 إلى 80 ألف زائر، وليس مئات الآلاف كما يُروَّج أحياناً، وأشاروا إلى أن هؤلاء يأتون لفترات قصيرة تمتد بين 15 و20 يوماً، وليس لأشهر طويلة.
وقدر الخبراء متوسط إنفاق الوافد الواحد بما يتراوح بين 1,000 و1,500 دولار، ما يعني أن حجم الأموال المتدفقة إلى السوق اللبنانية قد يصل إلى نحو 100–110 مليون دولار، وهو رقم يُشكّل “أوكسيجيناً حقيقياً” للاقتصاد اللبناني في ظل الظروف الراهنة.
وشددوا على أن هذا الانتعاش انعكس بشكل واضح على نسب الإشغال في المطاعم والحفلات، حيث تجاوزت الحجوزات في بيروت وجبل لبنان نسبة 80%، مع امتلاء عدد كبير من المؤسسات السياحية بالكامل وبدء النشاطات الاحتفالية اعتباراً من الأيام القليلة المقبلة.
إقرأ أيضاً :

