شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلاً واسعًا بعد انتشار صور للممثلة المصرية ريهام عبد الغفور أثناء حضور العرض الخاص لفيلم “خريطة رأس السنة”، حيث ظهرت بلقطة غير لائقة نتيجة التقاط الصورة من زوايا معينة.
الصور لم تكن مجرد لحظات عفوية، بل تم توظيفها بشكل مدروس لكسب المشاهدات على حساب إظهارها بطريقة غير لائقة، ما يثير تساؤلات حول حدود المهنية والأخلاق في تصوير الشخصيات العامة.
هذه الواقعة تكشف تجاوزًا واضحًا للأخلاقيات المهنية، حيث أصبح استغلال الصور للحصول على مشاهدات أو إثارة الجدل على حساب الآخرين ممارسة شائعة، لكنها غير مقبولة على الإطلاق، التقاط صور لشخص بدون إذنه، خصوصًا إذا كانت الزوايا أو اللحظة مقصودة لإحراجه، يعد تصرفًا غير أخلاقي وينتهك الخصوصية والكرامة الإنسانية.
فاحترام الفنانين وخصوصيتهم مسؤولية أساسية لكل من يعمل في المجال الإعلامي أو التصويري، وأن أي محاولة لاستغلال الصور لتحقيق مكاسب رقمية أو انتشار سريع تعد سلوكًا مرفوضًا أخلاقيًا ومهنيًا.
في النهاية، صور ريهام عبد الغفور تعد تنبيه حقيقي لأهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة والحفاظ على كرامة الأفراد في مواجهة الضغوط الرقمية وانتشار الصور على الإنترنت. الصورة نفسها لا تعكس أي إساءة لشخصية الممثلة، فهي لم تكن مقصودة منها، بل إن الإساءة لمن صورها واستغلها بشكل غير أخلاقي. لذلك أي تجاوز لخصوصية الفنانين يجب أن يُستنكر ويُرفض بقوة، ويُعاقب المخالفون وفق القانون، وهو ما قامت به نقابة المهن التمثيلية من خلال طلب تفريغ كاميرات المراقبة لتحديد المسؤولين عن التصوير واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
