أشعل صانعا المحتوى أحمد وفريال، المعروفان بنشاطهما على السوشال ميديا، حالة من الجدل الواسع عقب بث مباشر ظهر خلاله أحد أبنائهما معترضًا على التصوير ورافضًا الظهور أمام الكاميرا أو مشاركة تفاصيل حياته اليومية على الملأ.
ويحظى الزوجان بمتابعة تتجاوز 50 ألف متابع، ويعتمدان في محتواهما على عرض وصفات الطعام والروتين اليومي لأسرتهم المكوّنة من خمسة أبناء، حيث أصبحت الوجبات العائلية جزءًا أساسيًا من البث اليومي الذي يقدمانه.
وخلال أحد البثوث، أبدى الابن الأكبر انزعاجه بشكل واضح، مطالبًا بإيقاف التصوير ورافضًا تناول الطعام أمام الجمهور، وهو ما لاقى تعاطفًا كبيرًا من المتابعين. إلا أن رد والدته جاء حادًا، إذ طلبت منه مغادرة المكان في حال استمر في الرفض، قبل أن توضّح له، ردًا على تساؤله، أن البث المباشر يُعد مصدر رزق للأسرة.
وأثار هذا المشهد انتقادات واسعة، حيث اتهم عدد من المتابعين الزوجين باستغلال أطفالهما لتحقيق التفاعل والأرباح، معتبرين أن ما يجري يمثل انتهاكًا لخصوصية الأطفال وتحويل الحياة الأسرية إلى محتوى عام.
في المقابل، رأى آخرون أن الواقعة قد تكون مفتعلة بهدف صناعة ترند وزيادة نسب المشاهدة، ما عمّق حالة الانقسام بين المتابعين حول حقيقة ما حدث. وساهم انتشار المقطع على منصات أخرى في تصاعد الجدل، إذ علّق أحد النشطاء بأن تناول الطعام بعيدًا عن الكاميرا كان سيجعل اللحظة أكثر إنسانية، مؤكدًا أن الحياة الخاصة لا ينبغي أن تُختزل في محتوى رقمي.
وأعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول استغلال الأطفال في صناعة المحتوى عبر المنصات الرقمية، وغياب الضوابط التي تكفل حقهم في الخصوصية وحرية الاختيار في الظهور أو الامتناع عنه.
