توقع ديفيد كولتارد، السائق السابق في بطولة بطولة الفورمولا 1، أن يشهد موسم 2026 تغيرًا جذريًا في شكل السباقات، مع دخول القوانين التقنية الجديدة حيّز التنفيذ، مؤكدًا أن طبيعة الأداء على الحلبات ستكون مختلفة عمّا اعتادته الفرق في السنوات الماضية.
وأوضح كولتارد أن اعتماد نظام طاقة يقوم على توزيع متساوٍ بين الطاقة الكهربائية والمحرك الحراري بنسبة 50 في المئة لكل منهما سيغيّر منحنى التسارع التقليدي للسيارات. وأشار إلى أن السيارة قد تصل إلى سرعة محددة قبل نفاد الطاقة الكهربائية، ثم تبدأ بفقدان الزخم نتيجة مقاومة هوائية تفوق القدرة المتاحة، ما سيؤثر مباشرة على أسلوب القيادة وإدارة السباق.
وأضاف أن هذا التحول لا يعني بالضرورة تراجع الإثارة، معتبرًا أن التنافس يبقى قائمًا طالما أن الفوارق بين الفرق محدودة، حيث تُصنع المتعة من فروقات صغيرة في الأداء. وفي المقابل، حذّر من المخاطر المصاحبة لأي قوانين جديدة، والمتمثلة في احتمال حصول مصنع واحد على أفضلية كبيرة، كما حدث سابقًا مع فريق مرسيدس في بداية حقبة المحركات الهجينة.
وختم كولتارد بالتأكيد على أن التحدي الأهم يكمن في ضمان توازن المنافسة بين جميع الفرق.
