فتح النجم الأميركي ماكولي كولكين قلبه حول علاقته المتوترة بوالده، مشيراً إلى أن الابتعاد عنه كان نقطة تحول محورية في حياته على الصعيدين الشخصي والمهني.
وماكولي المعروف بدوره في فيلم Home Alone، كشف عن تفاصيل مؤلمة من علاقته بوالده كيت كولكين، الذي أدار مسيرته الفنية خلال طفولته. وأكد أن قرار الابتعاد عنه كان من أصعب القرارات التي اتخذها، لكنه ساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياته.
وخلال استضافته في بودكاست “Smartless”، تحدث كولكين، البالغ من العمر 45 عاماً، عن طبيعة العلاقة التي ربطته بوالده واصفاً إياها بالتوتر المستمر. وقال: “بمجرد أن ابتعدت عنه، تحسنت جودة حياتي اليومية بشكل ملحوظ”.
وأوضح النجم أن علاقته بوالده كانت معقدة وسمّية منذ سنواته الأولى، مشيراً إلى تعرضه لإساءة جسدية ونفسية، وشعوره بأن والده كان يغار من نجاحه المبكر في هوليوود، خاصة بعد أن أصبح المعيل الرئيسي لعائلته وهو في سن صغيرة.
في سن الرابعة عشرة، اتخذ كولكين قراراً مفصلياً بالابتعاد عن التمثيل، بعد أن حقق شهرة واسعة من أفلام مثل My Girl وHome Alone، وذلك في وقت كان والده يدير مسيرته المهنية.
وحول أسباب هذا القرار المبكر، بيّن كولكين أنه كان يعاني من إرهاق شديد وشعور دائم بعدم الاستماع إليه، واصفاً نفسه بأنه كان كمن يركض في عجلة لا يستطيع التوقف عنها، مؤكداً أنه تمسك بالاستقلالية فور حصوله عليها. وأضاف: “أنهيت عملي، وأتمنى أن يكون الجميع قد حصلوا على ما يريدون، لأنه لن يكون هناك جديد مني. صنعت اسمي، وتركت علامتي، وجمعت ثروتي”.
وخلال مرحلة المراهقة، منح نفسه فرصة تجربة حياة طبيعية، حيث خاض أول تجربة حب، وخرج مع أصدقائه، واستكشف ما يرغب فيه بعيداً عن ضغوط العمل التي رافقته منذ الطفولة، مؤكداً أن استمتاعه بحريته جاء بعد حصوله على نصيب كبير من أرباحه المبكرة.
على الرغم من إعلان التوقف عن التمثيل، عاد كولكين إلى الشاشة بأعمال محدودة ومختارة، شملت أداء صوتي في فيلم Zootopia 2، وظهوراً كضيف شرف في سلسلة Running Point على نتفليكس، بالإضافة إلى مشاركته في ست حلقات من مسلسل American Horror Story.
حالياً، يركز كولكين على حياته العائلية، إذ يعيش مع خطيبته بريندا سونغ، ولديهما طفلان، داكوتا (4 أعوام) وكارسون (3 أعوام)، مع الحرص على تكريس وقته لهما بعيداً عن صخب الشهرة.
