استهدفت طائرة مسيّرة أوكرانية من طراز “كاميكازي” منطقة تبعود ثلاثة أميال من الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، ما ألحق الضرر بمركز المَعارض الرئيسي في المدينة، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن المسيّرة ضربت مركز مَعارض موسكو القريب من منطقة ناطحة السحاب وألحقت ضرراً كبيرةً به بعدما تسببت بانفجار ضخم في البرج.
ونشر موقع Mash مقطع فيديو يظهر انفجاراً ووميضاً عندما ضربت الطائرة بدون طيار المبنى القريب من مبنى الكرملين الذي يُعدّ المقر الرئيسي للحكومة الروسية.
وتم إغلاق جميع المطارات الرئيسية في المدينة مؤقتاً، فيما قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن الدفاعات الجوية “دمّرت” الطائرة بدون طيار وسقط حطام الطائرة، فلم تتسبب في “أضرار كبيرة” بجناح المعرض.
وأدى هجوم الطائرات بدون طيار إلى الإغلاق المؤقت لمطار فنوكوفو الدولي، الذي يستخدمه فلاديمير بوتين وغيره من كبار المسؤولين الروس، بالإضافة إلى مطارات رئيسية أخرى هي دوموديدوفو وشيريميتيفو وجوكوفسكي.
ويعتبر ذلك وفق محللين أحدث مثال على فشل الدفاعات الجوية التي تبجّح بها بوتين في منع الضربات على عاصمته.
ومؤخراً لجأ البلدان إلى استخدام المسيّرات بشكل مكثف في الحرب الدائرة بينهما، إذ ادّعت روسيا اليوم السبت، أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً بطائرة مسيّرة على مطار عسكري في منطقة نوفغورود الواقعة بين موسكو وسان بطرسبرغ والتي لم يسبق أن استُهدفت.
وقال الجيش الروسي في بيان “اليوم قرابة الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت موسكو، نفذ نظام كييف هجوماً إرهابياً باستخدام مسيّرة من نوع الهيليكوبتر على مطار عسكري في منطقة نوفغورود” مؤكداً إسقاطها “بأسلحة خفيفة”.
وأعلنت روسيا الجمعة أن قواتها دمّرت مسيّرة أوكرانية كانت تستهدف موسكو وأسطول البحر الأسود.
من ناحيتها، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 15 طائرة مسيّرة روسية خلال هجوم ليل الجمعة السبت، حسبما أعلن سلاح الجو في كييف.
وقال إن 17 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد استُخدمت في الهجوم الجوي، دون تقديم تفاصيل عن مصير الطائرتين الأخريين.
وأفاد طرفا النزاع المستمر منذ شباط/ فبراير 2022، مؤخراً عن خروق متكررة من مسيّرات جواً وبحراً، فيما تشن أوكرانيا هجوماً مضاداً يهدف إلى استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وفي وقت سابق، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في تقرير لها عن استخدام القوات الروسية والأوكرانية لطائرات “كاميكازي” الانتحارية المسمّاة بـ “النحل المحارب”.
وأوضحت أن الطائرات من دون طيار من طراز “سويتشبليد”، والتي يُطلق عليها اسم “كاميكازي”، يمكن حملها في حقيبة الظهر واستخدامها من قبل الجنود، مشيرة إلى أنها عكس الطائرات العسكرية المسيّرة الضخمة، التي تطير مئات الكيلومترات في الساعة عبر مسافات شاسعة لتضرب الأهداف.