عقدت اللجنة الأمنية التابعة لميليشيا أسد في مدينة دير الزور اجتماعاً طارئاً مؤخراً، في الوقت الذي انتشرت فيه دعوات للتظاهر دعماً للحراك الشعبي في السويداء وباقي المناطق السورية.
اجتماع طارئ
ونقلت شبكة “دير الزور 24” المحلية عن مصدر خاص قوله، إن اللجنة الأمنية ناقشت خلال الاجتماع عدة نقاط، من بينها الدعوات للتظاهر واتخاذ إجراءات أمنية مشددة في مدينة الزور وريفها لقمع أي حراك محتمل.
وأشار المصدر إلى أن كتابات مناهضة للنظام انتشرت في حي القصور بمدينة دير الزور، فيما شهدت المدينة حالة من الاستنفار الأمني لأجهزة أسد الأمنية والميليشيات التابعة لها.
وأفاد مراسلنا في دير الزور فهد الأحمد، بأن الاجتماع عُقد أمس الأول في مدينة دير الزور، موضحاً أنه جاء بعد دعوات من قبل ناشطين على الإنترنت للحراك والتظاهر بمناطق سيطرة ميليشيا أسد في دير الزور.
مظاهرات في مناطق قسد
وأشار إلى أن الحراك الشعبي المتواصل في السويداء تسبب بحالة من الخوف للنظام من تمدد رقعة المظاهرات في كل مناطق سيطرته ومن ضمنها دير الزور.
وبحسب مراسلنا، فإن استنفار الأجهزة الأمنية والميليشيات في دير الزور يأتي رغم تراجع الكثافة السكانية في مناطق سيطرة أسد بدير الزور بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى أنه بالمقابل شهدت مناطق سيطرة ميليشيا قسد بدير الزور خروج مظاهرات في 10 نقاط توزعت على قرى وبلدات معيزيلة، ,الحصان، والعزبة، والشحيل، والشنان، والجرذي، وأبو حمام، وغرانيج، وهجين والكشكية.
اعتقال 11 ضابطاً
وكان مصدر عسكري خاص قد قال لـ”أورينت نت” إن مخابرات أسد اعتقلت 11 ضابطاً في دير الزور، أكثر من نصفهم من ملاك اللواء 137 الواقع على مقربة من مطار دير الزور العسكري، وذلك بزعم العَمالة لصالح ” المجلس العسكري السوري” التابع لمناف طلاس.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاعتقالات بدأت منذ نحو أسبوعين، مضيفاً أن المعتقلين جميعهم من الضباط السنّة، وينحدرون من دير الزور ودمشق وريفها ودرعا.
وأشار إلى أن حالة من الذعر باتت تسري بين ضباط أسد في دير الزور وخصوصاً السنّة منهم، بسبب تلك الاعتقالات، ولا سيما في ظل تشابك العلاقات فيما بينهم.
ويأتي اعتقال الضباط في وقت تتخوّف فيه ميليشيا أسد من الحراك المتصاعد في مناطق سيطرتها، ولا سيما مع تدهور الوضع المعيشي وانهيار الليرة لمستويات غير مسبوقة.