في حلقة جديدة من برنامج “سيتي سينز” تأخذكم يورونيوز في رحلة إلى دبي ومعالمها الهندسية الحديثة كما تتحدث إلى أصحاب شركات ومهندسين كانوا وراء تجسيد تحف معمارية تعكس طموحات البلد المستقبلية.
في حلقة جديدة من برنامج “سيتي سينز” تأخذكم يورونيوز في رحلة إلى دبي ومعالمها الهندسية الحديثة كما تتحدث إلى أصحاب شركات ومهندسين كانوا وراء تجسيد تحف معمارية تعكس طموحات البلد المستقبلية.
والبداية كانت من برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 828 مترًا ويضم أكثر من 160 طابقًا، وهو أطول مبنى في العالم.
وأشرف على التصميم الجرئ للمبنى شركة “سوم” ويقول المدير المساعد مدير الهندسة المعمارية للشركة برايان كليفر في حديثه ليورونيوز إن “أحد أكبر التحديات التي واجهناها هي كيف تبقى المبنى صامدا في وجه الرياح؟ .. احتجنا للكثير من الابتكار للعمل على هذه النقطة”.
بعيدا عن برج خليفة نجد أحدث معلم هندسي في دبي وهو متحف المستقبل. تم وصف هذا المعلم المكون من سبعة طوابق على أنه أجمل مبنى في العالم.
تمتد واجهته المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ على مساحة تزيد عن 17 ألف متر مربع ويتكون من 1024 لوحة مصنوعة بالكامل بواسطة الروبوتات ومزينة بالخط العربي.
كما تنقلكم عدسة يورونيوز إلى ساحات مسجد النور ذي الهندسة المعمارية العصرية الفريدة. يعتبر المسجد الذي يكتسي حلة بيضاء تحفة هندسية بفضل مزجه بين المعمار والهندسة الحديثة
تقف سمية دباغ وشركتها “دباغ أرشيتكتس” وراء تصميم المسجد المغطى بالحجر الأبيض الناصع والمزين بالأشكال الهندسية والكتابات العربية.
وتقول دباغ عن هندسة المسجد ” إنه مثال على الهندسة المعمارية الناشئة التي لا نراها كثيرًا في المنطقة. غالبًا ما تعود المساجد في هندستها وتصميمها إلى الماضي دون أي نوع من النظر في كيفية جعلها معاصرة”.
يعتبر حي الفهيدي التاريخي بجوار خور دبي مثالاً بارزًا عن عمارة دبي في منتصف القرن التاسع عشر. وعند تجولك في الأزقة الملتوية للحي يمكنك رؤية الأبراج التقليدية
التي تعرف باسم البراجيل وهي مصنوعة من الجبس والحجر الرملي و النخيل، وكانت بمثابة مكيفات طبيعية في ذلك الوقت.
تصميم من المستقبل
تمتاز دبي بحداثة وتطور عمرانها الذي يعكس مكانتها كقطب اقتصادي واستثماري مهم في المنطقة والعالم دائما ما تسعى إلى تجسيد أفكار “نابعة من المستقبل”.
وتعتبر شركة “ديوان أرشيتاكتس” واحد من الشركات التي تعمل على هذه النقطة من خلال تصميمات افتراضية بتكنولوجيا “أن أف تي” )NFT( في تجربة تعد الأولى من نوعها في عالم “أن أف تي”
آخر أعمال الشركة كان تطوير برج “بابل 4.0” على الميتافيرس وهو تصميم يحاكي برج بابل الأسطوري.
ويقول كبير مسؤولي مسؤولي التصميم في شركة “ديوان أرشيتاكتس”: “بالنسبة لنا ميتافيرس أكثر من مجتمع. إنه مكان يمكن أن نقدم فيه ونشارك المعلومات.
برج بابل الأصلي كان يمثل هروب البشرية من الحروب للالتقاء معا في مكان واحد. لذلك فكرنا في تطوير شيئ من هذا القبيل لكن للمصممين”.