تتناقض الشاشات البراقة والساعات باهظة الثمن بشكل كبير مع أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع نسب التضخم في معظم أنحاء العالم.
يبدو أن الأزمة الاقتصادية والتضخم لم يؤثرا في جميع الصناعات والقطاعات في العالم، فصناعة الساعات تزدهر رغم كل شيء، إذ تستعد العاصمة السويسرية جنيف إلى افتتاح معرض جنيف للساعات الذي يحمل أسم “وتشز&وندرز” (Watches and Wonders)، والذي ستعرض فيه الشركات أخر إبداعاتها.
يفتح المعرض أبوابه في الأول والثاني من أبريل/ نيسان، وسيعرض ساعات جديدة وثمينة، بعضها تحتوي على مميزات كتلك المصنوعة من الفولاذ المعاد تدويره أو الذهب الوردي، والساعات المقاومة للمجالات المغناطيسية.
واحدة من أغلى الساعات التي ستكون حاضرة في المعرض هي ساعة “باتيك فيليب” (Patek Philippe 6300 / 403G Grandmaster Chime Haute Joaillerie)، بسعر 3.86 مليون فرنك سويسري (4.21 مليون دولار).
يقول الرئيس التنفيذي للمعرض ماتيو هومير: “المعرض أكثر من مجرد حدث. هو قمة صناعة الساعات، يجمع الصناعة بأكملها”. وتتناقض الشاشات البراقة والساعات باهظة الثمن بشكل كبير مع أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع نسب التضخم في معظم أنحاء العالم.
يؤكد الرئيس المشارك لدار شوبارد كارل فريدريش شوفيل أن الصناعة لم تتأثر بشدة، ويقول: “من المدهش أن صناعة الساعات حققت أداءً جيدًا للغاية.” ويضيف “سواء كان ذلك بسبب التضخم أو الأزمة الاقتصادية، هذا كل ما تسمعه في وسائل الإعلام. في الواقع، صناعة الساعات تعمل بشكل جيد للغاية”.
وفقًا لاتحاد صناعة الساعات السويسرية ، زادت صادرات الساعات السويسرية بأكثر من 11٪ في عام 2022 مقارنة بعام 2021، لتصل إلى ما يقرب من 25 مليار فرنك سويسري (27 مليار دولار). ويتوقع المنظمون أن يزور هذا المعرض السنوي حوالي 30.000 زائر.