لليوم الثامن والعشرين على التوالي، واصل الأهالي والمدنيون في السويداء حراكهم الثوري ضد “بشار الأسد” وميليشياته وأفرعه الأمنية والحزبية بالمحافظة، مرددين هتافات وشعارات مطالبة برحيل النظام والتغيير السياسي في البلاد متمسكين بالقرار الأممي 2254.
وشهدت الاحتجاجات إنشاد أغنيات ثورية وأخرى شعبية وسط ساحة الكرامة، وذلك بعد تغيير كلماتها ليقوم خلالها الأهالي بانتقاد نظام الإجرام وداعميه، مؤكدين أنه في الوقت الذي يزعم فيه الوطنية والممانعة قام ببيع البلد لإيران وروسيا والعديد من ميليشيات المرتزقة التابعة لهم.
وقال المتظاهرون في أناشيدهم الثورية عبارات مثل:
وعاملي فيها ممانع .. قلب بلادو هو البايع .. يا ثورتنا هيلا هيلا
لما الشعب بينده اسمع .. يا خاين من عنا اطلع.. يا ثورتنا هيلا هيلا
5 عقود الحق بتبلع .. نظام الطاغي ما بيشبع .. يا ثورتنا هيلا هيلا
وفي الأثناء قام مجموعة من الناشطين والمتظاهرين الثوريين في مدينة شهبا بريف السويداء الشمالي، بمسح عبارات عن جدار شعبة حزب البعث التابعة لأسد بحجة أنها لا تعبر عن هوية الحراك.
ويوم أمس الجمعة شهدت السويداء مظاهرة حاشدة أطلق عليها ناشطون اسم (مظاهرات الجمعة العظيمة)، ضمّت أكبر تجمع للمتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف آب الماضي، وذلك بعد توافد المئات من قرى وبلدات ريف المحافظة للمشاركة في المظاهرة.
وغصّت ساحة الكرامة بآلاف المحتجّين، الذين توافدوا من مختلف أنحاء محافظة السويداء، للتأكيد على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي وإسقاط النظام، فيما كان حضور النساء في هذه المظاهرة مميزاً أيضاً، حيث احتشدن بالمئات في ساحة الكرامة رافعين هتافات (ما في للأبد… عاشت سوريا ويسقط الأسد)، (سوريا بدها حرية).