أحدثت النجمة البريطانية المخضرمة أماندا باري، البالغة 89 عاماً، ضجة كبيرة بعد صدور مذكراتها الجديدة “I’m Still Here: My 90 Years”، حيث كشفت عن تفاصيل صادمة من تجربتها في برنامج الطهي الشهير Hell’s Kitchen مع الشيف العالمي غوردون رامزي.
باري أوضحت أن مشاركتها في نسخة عام 2004 كانت من أصعب محطات حياتها الفنية، إذ تحولت أجواء البرنامج، بحسب وصفها، من منافسة في المطبخ إلى “ساحة إهانة ممنهجة”. وأكدت أن الضغط النفسي كان هائلاً لدرجة أن بعض المتسابقين اضطروا لتناول مهدئات لتجاوز التوتر.
الممثلة كشفت أيضاً أن خلافاتها مع رامزي تصاعدت بشكل غير مسبوق، حتى أنها حاولت الاعتداء عليه جسدياً وصفعه أمام الكاميرات، قبل أن يتدخل الأمن لإنهاء الموقف. وسخرت في كتابها من تلك اللحظة بقولها إن وجهه كان يبدو وكأنه “أكثر وجه يستحق الصفعة”.
باري لم تكتف بسرد تجربتها الشخصية، بل وثّقت أيضاً الطريقة التي تعامل بها رامزي مع باقي المشاركين، ومن بينهم السياسية السابقة إدوينا كوري، مشيرة إلى أن تعليقاته وصلت إلى مستوى جارح شمل الإساءة لسمعتها والتقليل من مكانتها.
وفي مذكراتها شبّهت أسلوب رامزي في التعامل بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معتبرة أن كليهما اعتمد على الترهيب والتسلط أكثر من التوجيه أو القيادة. كما وصفت رامزي، البالغ من العمر 58 عاماً، بأنه كثيراً ما بدا فاقداً السيطرة على أعصابه أمام المتسابقين.
ويأتي صدور الكتاب في وقت يواصل فيه رامزي توسيع إمبراطوريته في عالم المطاعم، بينما تزداد الانتقادات حول شخصيته المثيرة للجدل على الشاشة وخارجها. ومن المتوقع أن يفتح هذا الإصدار الباب أمام نقاشات جديدة بشأن الأسلوب القاسي الذي اشتهر به الشيف البريطاني في برامجه.