عاد الممثل المصري محمد سلام إلى الساحة الفنية بعد غيابٍ دام نحو عامين، ليطلّ مجددًا أمام جمهوره من خلال ظهورين متزامنين أعادا اسمه بقوة إلى المشهد الفني المصري.
فقد كان أحدث ظهور له خلال احتفالية “وطن السلام” التي أُقيمت بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة نخبة من النجوم، من بينهم آمال ماهر، أصالة نصري، وحمزة نمرة.
وخلال الأمسية، قدّم سلام عرضًا تمثيليًا قصيرًا تناول جانبًا من تاريخ سيناء، حيث تميز أدائه بالبساطة والإحساس، ولاقت مشاركته تفاعلاً واسعًا من الحضور ووسائل الإعلام، في إشارة واضحة إلى المكانة التي يحتفظ بها في قلوب الجمهور.
تزامن هذا الظهور مع الكشف عن الملصق الرسمي لمسلسله الجديد “كارثة طبيعية”، وهو أول بطولة مطلقة له في الدراما التلفزيونية، والمقرر عرضه خلال الفترة المقبلة بعد تأجيلٍ استمر لفترة طويلة رغم اكتمال تصويره.
ويتم عرض المسلسل على منصة watch it، ومتأملين أن يكون نجاحه مرتبط بحضوره وأدائه وخبرته التمثيلية.
هذا التزامن لم يمرّ مرور الكرام، إذ اعتبره كثيرون إعلانًا غير مباشر عن عودة سلام القوية واستعادته لخطواته بثبات بعد مرحلة من الغياب الهادئ.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الجمهور بشكل لافت مع عودته، معتبرين أنه من الفنانين القلائل الذين يجمعون بين الموهبة الفطرية والروح القريبة من الناس.
وكتب الممثل صبري فواز تعليقًا على ظهوره الأخير: “هي دي أحلى حمد الله على السلامة”، فيما قال الممثل حمزة العيلي: “عوداً عظيماً يا سلام، يا أجمل ابتسامة”، وهي عبارات تلخّص مكانته الودودة داخل الوسط الفني.
خلال تصريحاته الأخيرة، عبّر محمد سلام عن امتنانه لكل من سانده خلال فترة الغياب، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد أعمالًا أكثر تنوعًا وجدية، تعكس نضجه الفني بعد مسيرة طويلة في الكوميديا.
وقال إنه يسعى إلى تقديم أدوار تحمل مضمونًا أعمق، من دون أن يتخلى عن خفة الظل التي أحبّه الناس من أجلها.
عودة محمد سلام ليست مجرد خبرٍ فني عابر، بل إشارة إلى ممثل يعرف كيف يحافظ على صورته واحترامه حتى في فترات الغياب.
فهو لا يعتمد على الصخب الإعلامي، بل على ما يقدمه من أداءٍ نظيفٍ ومقنعٍ يجعله حاضرًا في الذاكرة، حتى وإن غاب عن الشاشة.
اليوم، يعود محمد سلام بثقة النجم ونضج الإنسان، ليؤكد أن الموهبة الحقيقية قد تتأخر في الظهور، لكنها لا تختفي أبدًا، مهما كانت الأسباب .

