بعد عام على الحادثة التي صدمت الرأي العام الأمريكي، أعلنت السلطات في نيويورك توجيه اتهامات رسمية إلى خمسة أشخاص بتهمة إدارة شبكة لتوزيع مادة الفنتانيل القاتلة، تسببت في وفاة لياندرو دي نيرو رودريجيز، حفيد النجم العالمي روبرت دي نيرو، إلى جانب شابين آخرين في صيف عام 2023.
ووفقاً لتقرير هيئة BBC، فإن المتهمين وهم بروس إبرسون، إدي باريتو، جرانت ماكيفر، جون نيكولاس، وروي نيكولاس يواجهون تهمًا تتعلق بـ التآمر لتوزيع وتخزين مواد أفيونية بغرض الاتجار، بعد أن كشفت التحقيقات عن تورطهم في بيع حبوب مزيفة تحتوي على الفنتانيل عبر الإنترنت، مستهدفين المراهقين والشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة المشفّرة، وأوضحت السلطات أن الشبكة كانت تُروّج للمخدرات على أنها أدوية طبية قانونية تُصرف بوصفة، ما جعلها أكثر جذباً لضحاياها، خصوصاً من فئة الشباب.
وقال ريكي باتيل، رئيس قسم التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي في نيويورك:
“أدت أفعال المتهمين إلى مأساة لا يمكن تداركها فقدنا ثلاثة شباب واعدين كانوا يملكون مستقبلاً مشرقاً وقد أثروا في حياة من حولهم.”
وبحسب لائحة الاتهام، فإن التحقيقات أثبتت صلة مباشرة بين أنشطة المجموعة ووفاة ثلاثة أشخاص على الأقل، هم:
-لياندرو دي نيرو رودريجيز (19 عاماً)، حفيد روبرت دي نيرو،
-أكيري شتاين (18 عاماً)، ابنة أحد مؤسسي فرقة Blondie الموسيقية،
-وضحية ثالثة لم تُكشف هويتها بعد.
-وفي حال إدانتهم، يواجه المتهمون عقوبات تصل إلى السجن المؤبد.
الحادثة التي بدأت كـ”مأساة فردية” كشفت لاحقاً عن شبكة مظلمة من تجارة الفنتانيل تستغل ثقة المراهقين بالمنصات الرقمية، لتتحول قصة حفيد دي نيرو إلى رمز لتحذير المجتمع الأمريكي من أخطر أوبئة القرن: الفنتانيل.
