أقامت السفارة السعودية في واشنطن مساء أمسية موسيقية بعنوان “Sounds of Home” في مركز كينيدي للفنون، بهدف تعزيز جسور التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، وتقديم تجربة فنية تجمع بين الماضي والحاضر، وتفتح آفاق المستقبل.
شهد الحفل حضورًا بارزًا للفن اللبناني من خلال الفنانة رانيا الحاج، التي مثلت لبنان بدعوة من السفيرة اللبنانية في واشنطن ندى حمادة، مقدمةً أداءً استثنائيًا جمع بين التقنية الصوتية العالية والإحساس العميق، ما أسعد الجمهور وترك أثرًا لا يُنسى. وقد أثبتت رانيا الحاج، بصوتها المتميز واحترافيتها، قدرتها على حمل إرث الرحابنة وإيصال موسيقى الياس الرحباني إلى آفاق جديدة.
واختتم الفنان غسان الرحباني الأمسية بتسليط الضوء على إرث والده الراحل إلياس الرحباني، مؤكدًا أن الفن اللبناني قادر على التجدد المستمر، والوقوف بثبات على أرقى المسارح العالمية.
وفي كلمتها، شكرت رانيا الحاج السفارة السعودية على هذه المبادرة الثقافية، مؤكدة أن الفن يستطيع مد الجسور بين الشعوب أكثر مما تفعله السياسة أحيانًا، وقالت :”بالكلمة واللحن نستطيع أن نوصل رسالتنا السامية، ونقدّم صورة حضارية عن لبنان وسائر البلدان العربية.”
وأضافت أن لكل بلد عربي خصوصيته الفنية والثقافية التي يمكن أن يشارك بها العالم، فيما يظل لبنان بلد الفن والإبداع المتجدد.
كما وجّهت تحية خاصة إلى السفيرة ندى حمادة بمناسبة تسلّمها مهامها الجديدة، متمنية لها النجاح في خدمة لبنان، وأعربت عن امتنانها لاختيارها مع غسان الرحباني لتمثيل لبنان في هذا الحدث الثقافي، حاملين رسالة موسيقية إنسانية راقية.
واستضاف مسرح “جون كينيدي سنتر” رانيا الحاج وغسان الرحباني في أمسية استثنائية، رافقهم خلالها أوركسترا البوب الأميركية تحت إشراف غسان الرحباني، ما أضفى بعدًا عالميًا على الأداء، وجعل موسيقى وكلمات الياس الرحباني تصل إلى جمهور دولي، حاملةً رسالة لبنان الفني والحضاري إلى العالم.
بهذا الحدث، قدم لبنان صورته الحقيقية: بلد الفن، الثقافة، والإبداع المتجدد، مثبتًا أن موسيقى الرحابنة ما زالت جزءًا من الحوار الفني العالمي الراقي.