تقع إستونيا في شمال أوروبا على بحر البلطيق، وهي أصغر دول البلطيق لكنها الأكثر تميزاً بفضل قدرتها على الدمج بين التراث التاريخي والابتكار الرقمي.
عاصمتها تالين تُعتبر من أجمل العواصم الأوروبية، ببلدتها القديمة المصنّفة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، حيث تحيط الأسوار الحجرية والبوابات القوطية بالمنازل الملونة والأسواق التقليدية التي تعيد الزائر إلى أجواء القرون الوسطى.
في المقابل، تشتهر تالين أيضاً بكونها من أوائل المدن الذكية في العالم، حيث تقدّم خدمات رقمية متقدمة للسكان والزوار، مما جعل إستونيا تُلقّب بـ “الدولة الرقمية”.
خارج العاصمة، تزخر إستونيا بطبيعة خلابة: أكثر من نصف أراضيها مغطّى بالغابات، إضافةً إلى آلاف الجزر الصغيرة المنتشرة على الساحل. جزيرة سارما على سبيل المثال، تجمع بين القلاع القديمة والمنارات البحرية والشواطئ الرملية، فيما تُعتبر حديقة لاهما الوطنية من أبرز الوجهات لعشاق المشي في الغابات ومراقبة الطيور.
ثقافياً، تحافظ إستونيا على تراثها الفلكلوري من خلال مهرجان الأغنية والرقص الذي يجمع مئات الآلاف من المشاركين، وهو حدث يُعتبر جزءاً من الهوية الوطنية. أما المطبخ الإستوني فيعكس تأثيرات الشمال والشرق معاً، بأطباق مثل الخبز الأسود التقليدي، والأسماك المدخنة، والحساء الدافئ.
إضافةً إلى ذلك، تتميز إستونيا بأسعارها السياحية المناسبة مقارنة بدول الشمال الأوروبي، وبموقع استراتيجي يجعلها بوابة سهلة للسفر نحو فنلندا، لاتفيا، والسويد، وبفضل هذا التنوع بين التاريخ، التكنولوجيا، والطبيعة، تواصل إستونيا صعودها كوجهة سياحية فريدة لعشاق الأصالة والحداثة معاً.