قد يطمح الكثيرون الى المال والشهرة لكنهم لا يدركون الضريبة التي يتوجب عليهم تسديدها بالمقابل. فالشهرة تتطلب المزيد من الجهود المتواصلة للمحافظة عليها وعلى مستواها ما يؤدي الى الشعور بالقلق الدائم. وحين يكتسب الفنان المال بكميات كبيرة يسعى الى تحقيق المزيد ويقلق على ثروته ونفقاته وتصبح رغباته بالشراء متفوقة. ضريبة الشهرة كبيرة جداً وخير دليل ما عانى منه أربع مشاهير وصلت شهرتهم الى كافة أنحاء العالم نعرض لكم لمحة عن مسيرتهم ومصيرهم.
مارلين مونرو
عانت مارلين مونرو من الإدمان على مهدئات الأعصاب والكحول طيلة حياتها ونتيجة تناولهما معاً غالباً. وهي أدوية تُستخدم للتخلص من الأرق والكآبة لكنها قد تؤدي الى الموت إذا تم تناولها بكميات كبيرة. عانت مارلين مونرو من مرض بطانة الرحم التي سببت لها آلام مبرحة وصعوبة بالخصوبة فلجأت الى الأدوية كما أن الضغوط التي تعرضت لها من صنّاع السينما لتكون رمزاً للإثارة والحفاظ على صورة مثالية ساهمت في وصولها الى الإكتئاب والإدمان الى أن وجدت عارية والى جانبها علبة مهدئات وما زالت أسباب الوفاة غير واضحة حتى اليوم.
إلفيس بريسلي
أدمن إلفيس بريسلي على المهدئات لعدة أسباب منها القلق والأرق واللجوء الى الأدوية التي كان يصفها له طبيبه الخاص. ومنذ إلتحاقه بالخدمة العسكرية أصبحت المهدئات جزءاً من حياته لمواجهة الضغوط والأرق. الأسباب التي أدت الى وصوله الى هذه المرحلة هي شهرته الكبيرة والقلق الدائم وعدم قدرته على النوم الى أن توفي بسبب أزمة قلبية سببها تناول كمية كبيرة من المهدئات.
روبين ويليامز
لم يكن روبين ويليامز مدمناً قبل وفاته لكنه حارب الإدمان على الكحول والمخدرات في السبعينات والثمانينات. نجح بالتوقف عن تناولها بعد وفاة صديقه جون بيلوشي عام 1982. عاني روبين ويليامز من مرض DCL الذي يؤدي الى الخرف والى إضطرابات إدراكية وهلوسات كما أنه عانى من مرض الباركنسون والإكتئاب الذين ساهموا في إنتحاره.
مايكل جاكسون
عدة عوامل أدت الى إدمان مايكل جاكسون على المهدئات لا سيما الآلام المرتبطة بإصابات تعرض لها أثناء العروض القاسية والمتطلبة التي كان يقدمها الى جانب مشاكل بالجلد وضغوط كبيرة مرتبطة بمهنته وبصورته. عانى أيضاً من مرض بالجلد lupus discoïde وتناول الأدوية لتخفيف الأوجاع وتأثيراتها الجانبية. تطور إدمانه مع الوقت الى أن توفي نتيجة تناوله كمية كبيرة من الأدوية قيل أن طبيبه أعطاها له.