في موقف أثار الجدل، دافعت الفنانة المصرية إلهام شاهين عن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، رافضة وصفه بمجرم حرب، ومعتبرة أن ما يُتداول حول الانتهاكات في سوريا مليء بـ”الأكاذيب والفبركات”.
وخلال مقابلة مع الإعلامية رانيا شلهوب، انفعلت شاهين عند سؤالها عمّا إذا كانت تعتبر الأسد مجرمًا، مؤكدة: “لا، لا أعتبره كذلك، الله أعلم ما هي الحقيقة”. وأوضحت أنها لا تستند إلى روايات متضاربة أو معلومات غير دقيقة في إصدار الأحكام.
وعندما أشارت شلهوب إلى الانتهاكات التي وقعت في السجون السورية، شددت شاهين على أن هناك تضليلًا كبيرًا حول هذا الملف، مشيرة إلى أن هذه القضية لا تعنيها، وأنها تُفضل التركيز على الحديث عن الفن بدلًا من السياسة.
أما عن موقفها الداعم للأسد عبر السنوات، فقد أكدت أنها “ساندته لأنه كان يحارب الإرهاب”، مضيفةً: “ما أفهمه وأعرفه أن هناك قرابة 35 جنسية من داعش وغير داعش كانوا داخل سوريا وهؤلاء مأجورون دُفعت لهم أموالا وهي حقائق تتكشف”، وتابعت : “حينما سقط لم أفعل شيئًا، كنت فقط أشاهد”.
ويُذكر أن شاهين كانت قد زارت سوريا في عام 2017 على رأس وفد فني مصري، حيث التقت بالرئيس بشار الأسد وتم تكريمها من قِبَل النظام السوري السابق.
كما أن مواقفها السياسية لم تقتصر على الشأن السوري، إذ عُرفت بمعارضتها لثورة 25 يناير 2011 في مصر، وبتأييدها القوي للحكم العسكري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. كذلك، سبق أن وصفت الثورة السورية منذ بدايتها بأنها “حركة تقودها جماعات إرهابية ومرتزقة”، مما جعلها عرضة لانتقادات واسعة من المعارضين للنظام السوري.
واستمرت شاهين في تأكيد أن الإعلام المضلل هو من أسهم في تكوين صورة غير حقيقية عن الأحداث في سوريا، حيث قالت في 2017 إن “الإعلام المضلل خلق صورة معاكسة عن سوريا بأنها مدمرة”. وأضافت: “الجميع في مركب واحد ويجب أن نحب بعضنا وندرك تجارب البعض ولا نسمح لأنفسنا بأن نستغل عقول وقلوب الآخرين”.