ماورو موراندي رجل إيطالي أقام وحيداً في جزيرة بوديلي التي تقع بين سردينيا وكورسيكا طيلة 31 عاما يعدما تعرض قاربه لعطل وحين علم أن حارس الجزيرة تقاعد قرر بيع قاربه والبقاء مكانه.
وقال يوماً والإبتسامة على وجهه: لن أرحل عن هذه الجزيرة وأرغب بالموت هنا وأن ينثر رمادي في الهواء. وكان حريصاُ على حماية الجزيرة وتوعية الزوار على إحترام البيئة.
وكان يردد: أنا لست عالماً في علم النبات ولا عالماً في علم الأحياء لكني أعلم أسماء النبات والحيوانات لكن عملي مختلف وأرغب أن يدرك الناس أنه لا يكفي مشاهدة الجمال بل يجب أن نشعر به ولو كانت العيون مغمضة.
وأمضى موراندي أياماً طويلة وحيداً وكان رفاقه الوحيدون صوت الهواء وحركة الأمواج.
عام 2016، بعد معركة قانونية استمرت ثلاث سنوات بين رجل أعمال نيوزيلندي والحكومة الإيطالية حول ملكية الأرض، قررت المحكمة أن بوديلي جزء لا يتجزأ من منتزه لا مادالينا الوطني. في نفس العام، طعن المنتزه في حق موراندي في العيش على الجزيرة، وسرعان ما استجاب الرأي العام. وجمعت عريضة تعارض طرده أكثر من 180000 توقيع، مما ضغط على السياسيين المحليين لإلغاء قرار طرده. لكنه بعد تلقيه تهديدات بالطرد قرر المغادرة.