تُعد رحلة التحول الديني ظاهرة شائعة بين العديد من الشخصيات العامة والفنانين حول العالم، حيث تعكس هذه التغيرات تجاربهم الروحية والشخصية العميقة.
في هذا النص، نستعرض مجموعة من القصص لأشخاص مشهورين اختاروا تغيير دياناتهم أو تبني معتقدات جديدة، بدءًا من إيفانكا ترامب وصولاً إلى نجوم الفن والرياضة الذين وجدوا في الأديان المختلفة معانٍ جديدة وأسلوب حياة أكثر سلامًا واستقرارًا.
إيفانكا ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بابنته إيفانكا اعتنقت الديانة اليهودية. جاء ذلك خلال كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث لفت إلى أن إيفانكا اعتنقت اليهودية عام 2009 قبل زواجها من جاريد كوشنر، وهو القرار الذي أثنى عليه واعتبره خطوة مهمة. وأضاف: “هي سعيدة جدًا، وهم سعداء أيضًا… زواجهما رائع، يتفاهمان بشكل ممتاز، وهما أفضل الأصدقاء، تربطهما علاقة مميزة للغاية.”
أورلاندو بلوم
غير أورلاندو بلوم ديانته بعدما نشأ في بيئة مسيحية، حيث تحول إلى البوذية في سن السادسة عشرة. ويمارس البوذية منذ أكثر من 30 عامًا، معتبرًا فلسفتها مصدر استقرار ودعم روحي في حياته. ويشير بلوم إلى أن تعاليم البوذية تساعده على التعامل مع ضغوط الحياة والمجال الفني بشكل أكثر توازنًا وصفاءً ذهنيًا.
جوليا روبرتس
غيرت جوليا روبرتس ديانتها من المسيحية التي نشأت عليها في ظل والديها المعمداني والكاثوليكي، لتصبح من ممارسي الهندوسية. وأكدت روبرتس أنها تعتنق الهندوسية بشكل فعلي، حيث بدأت رحلتها الروحية بعد زيارتها للهند أثناء تصوير فيلمها “كلي، صلِ، أحب” (Eat, Pray, Love). وأشارت إلى أن التجربة في الهند كانت نقطة تحول عميقة في فهمها الروحي وأسهمت في توجيه حياتها نحو ممارسات وتقاليد الهندوسية.
درو باريمور
تبنت درو باريمور الديانة اليهودية، وذلك بعد زواجها من زوجها السابق ويل كوبلمان، وتخطط لتربية ابنتها على هذا الإيمان. وعلى الرغم من التزامها بممارسة الطقوس والتقاليد اليهودية، إلا أن هناك تقارير متباينة حول توقيت تحولها الرسمي، لكنها أكدت مرارًا التزامها العميق بالديانة اليهودية وأهمية دورها في حياتها الشخصية والعائلية.
مايك تايسون
يُعتبر مايك تايسون واحدًا من أكثر الملاكمين شهرةً في تاريخ الرياضة، حيث حاز على لقب بطل العالم في الوزن الثقيل في سن مبكرة جدًا. خلال فترة سجنه بتهمة الاغتـ ـصاب في أواخر التسعينيات، اعتنق الإسلام، مما شكل نقطة تحول في حياته الشخصية والروحية. وأكد تايسون في العديد من مقابلاته أن الإسلام ساعده على استعادة توازنه الداخلي وإعادة بناء شخصيته بعيدًا عن حياة العنف والمشاكل التي عاشها سابقًا. كما شارك تايسون لاحقًا في فعاليات ومشاريع تهدف إلى نشر الوعي عن الإسلام وقيمه.
سنوب دوغ
تغيرت معتقدات سنوب دوغ الدينية على مر السنين، حيث ارتبط في فترة بجماعة أمة الإسلام، ثم اعتنق الراستافارية، وأخيرًا أعلن في وقت لاحق أنه أصبح “مسيحيًا مولودًا من جديد”. في عام 2012، تحول إلى الراستافارية وغير اسمه إلى سنوب ليون، وأصدر ألبوم ريغي وفيلمًا وثائقيًا بعنوان “إعادة التجسد” (Reincarnated). وفي عام 2018، أعلن عودته إلى المسيحية كمولود جديد، وطرح في ذات العام أول ألبوم غنائي ديني له بعنوان “كتاب الحب” (Bible of Love).
أريانا غراندي
تركت أريانا غراندي الكنيسة الكاثوليكية بسبب مواقفها تجاه المثلية الجنسية، خاصة بعد أن تعرض شقيقها المثلي، فرانكي، لتعليقات مؤلمة مفادها أن الله لا يحبه. نتيجة لذلك، بدأت غراندي في ممارسة الكابالا، وهي تقليد صوفي يهودي يُركز على الروحانيات والتأمل، وأشادت بهذا المسار الروحي الجديد كعامل أساسي في تحسين شخصيتها وإحداث تغييرات إيجابية في حياتها. كما أكدت غراندي أن الكابالا ساعدتها على مواجهة ضغوط الشهرة والنجاح بطريقة أكثر توازنًا ووعيًا، مما انعكس بشكل واضح في أعمالها الفنية وحياتها الشخصية.
كريس برات
شهدت رحلة الإيمان لدى كريس برات تطورًا مستمرًا، حيث اعتنق المسيحية في مرحلة المراهقة، وتعززت إيمانه بشكل عميق في الثلاثينيات من عمره عقب تعرض ابنه لمشكلة صحية خطيرة. يعرّف برات نفسه كمسيحي، ويتحدث كثيرًا عن علاقته الشخصية بيسوع المسيح، لكنه يميز بين إيمانه الشخصي وبين الانتماء إلى دين منظم يرى أنه قد يُستخدم أحيانًا كأداة للسيطرة على الناس. برات أصبح مدافعًا صريحًا عن إيمانه، حتى في مواجهة الانتقادات والجدل الذي أحيط به بسبب مواقفه الدينية.
ليندساي لوهان
لم تغيّر ديانتها ولا تزال تعتنق الكاثوليكية، رغم أنها استكشفت الإسلام علنًا. وأوضحت لوهان أنها شخص روحي ومنفتح العقل، وتقوم بـ”دراسة الإسلام” دون أن تعتزم التحول إليه. ويُعزى اهتمامها بالإسلام غالبًا إلى الوقت الذي قضته في الشرق الأوسط، كما نفت أن تكون تصرفاتها مثل حذف جميع منشوراتها على حسابها الرسمي وإضافة عبارة “السلام عليكم” في سيرتها الذاتية قد شكّلت تحولًا رسميًا للدين.
سيلينا غوميز
لم تغير ديانتها وتُعرف عن نفسها كمسيحية ذات توجه روحي، لكنها لا تمارس دينًا منظَّمًا. رغم زواجها من المنتج الموسيقي اليهودي بيني بلانكو، أكدت أنها لن تتحول إلى اليهودية، وأنهما يخططان لتربية أطفالهما على التعرف على ديانتهما معًا. كما تحدثت جوميز بصراحة عن رحلتها الروحية وكيفية دعم إيمانها لها في مواجهة تحدياتها الصحية.