رغم أن شاي البابونج يُعد من أكثر الأعشاب شيوعاً في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى عواقب صحية غير متوقعة، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة.
وبحسب موقع “فري ويل هيلث”، حذّرت اختصاصية التغذية في مستشفى ماونت سيناي كيري غانز من أن الإكثار من شرب البابونج “قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة، تبدأ بالغثيان ولا تنتهي بخطر النزيف”، مشيرة إلى أن الكمية الآمنة تتراوح بين كوب وثلاثة أكواب يومياً فقط، مع ضرورة الانتباه إلى الحساسية الفردية.
وأضافت غانز أن البابونج يحتوي على مركّبات الكومارين التي قد تعزز من تأثير أدوية مميّعات الدم مثل “الوارفارين”، ما يزيد من خطر النزيف إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
كما لفتت إلى أن تناوله المفرط قد يقلل من فعالية حبوب منع الحمل ويؤثر على بعض الحالات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي أو الرحم.
وحذّرت أيضاً من ردود فعل تحسسية محتملة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات مثل الأقحوان أو القطيفة، إذ قد يسبب لهم البابونج تهيجاً أو تورماً في الجلد.
وأشارت غانز إلى ضرورة الحذر من شربه إلى جانب الأدوية المهدّئة أو المنوّمة، لأن الجمع بينهما قد يؤدي إلى نعاس مفرط وتأثيرات جانبية على الجهاز العصبي.
واختتمت بالقول:
“الاعتدال هو الأساس. فحتى الأعشاب الطبيعية قد تتحول إلى خطر إذا أُسيء استخدامها”.
