افتتحت مدينة البترون مساء أمس فعاليات مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية في دورته التاسعة، حيث تحولت ساحة “بيت المغترب” إلى شاشة عملاقة في الهواء الطلق، لتمنح الحضور تجربة فنية مميزة.
المهرجان الذي تنظمه لجنة مهرجانات البترون الدولية أصبح تقليداً سنوياً ثابتاً، يجذب صناع السينما من مختلف دول المتوسط، ويعزز مكانة المدينة كوجهة ثقافية على خارطة المهرجانات العالمية.
تتضمن الدورة الحالية عرض 21 فيلماً قصيراً، من بينها ثمانية أعمال لبنانية وثلاثة عشر فيلماً أجنبياً، تتناول موضوعات متنوعة تعكس قضايا المجتمع وتفتح نافذة على ثقافات متعددة. وتستمر العروض حتى مساء الأحد، على أن تُمنح ثلاث جوائز رئيسية: أفضل فيلم لبناني، أفضل فيلم أجنبي، وجائزة الجمهور.
وتشارك في لجنة التحكيم أسماء بارزة في عالم السينما، من بينها المخرجة اللبنانية فيروز سرحال، مدير مهرجان تامبيري للفيلم القصير في فنلندا يوكا-بيكا لاكسو، المبرمجة الفرنسية ماتيلد غيتون، والمخرج السلوفيني بيتر سيروفسك.
بهذه الأجواء، يثبت المهرجان مرة جديدة أن البترون ليست فقط مدينة ساحلية جميلة، بل منصة ثقافية تجمع الفن والإبداع وتفتح أبوابها أمام سينمائيين من العالم ليعرضوا أعمالهم في قلب لبنان.