أصدرت محكمة في لوس أنجلوس حكمًا قاسيًا بسجن المنتج الأميركي ديفيد براين بيرس لمدة 146 عامًا، بعد إدانته بقتل عارضة الأزياء كريستي جايلز وصديقتها هيلدا كابراليس-أرزولا، في جريمة صادمة هزّت أوساط هوليوود، وأعادت إلى الواجهة قضية الاستغلال والعنف ضد النساء في صناعة الترفيه.
وبحسب ما أعلنت النيابة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، فقد ثبت تورط بيرس البالغ من العمر 42 عامًا في تخدير الضحيتين خلال حفلة عام 2021، قبل نقلهما إلى شقته في بيفرلي هيلز، حيث أعطاهما مزيجًا قاتلًا من المواد المخدّرة أدى إلى وفاتهما خلال ساعات.
كما أدانته المحكمة في سبع قضايا اغتصاب واعتداء جنسي أخرى ارتكبها بين عامي 2007 و2021، ليصبح واحدًا من أكثر الجناة عنفًا في تاريخ الوسط الفني الأميركي الحديث.
وكشفت التحقيقات أن بيرس كان يقدم نفسه كمنتج ومروّج للحفلات في بيفرلي هيلز، يجذب عارضات الأزياء والفنانات الشابات لحفلاته، بينما كان في الواقع يمارس نمطًا متكرّرًا من الاعتداءات الجنسية باستخدام العقاقير.
القاضية إليانور هنتر وصفت الجريمة بأنها “فصل مظلم في هوليوود الحديثة”، فيما قال المدعي العام ناثان هوشمان إن بيرس “مغتصب متسلسل وقاتل بدم بارد استغل سمعته الزائفة لإيقاع ضحاياه في الفخ”.
ويُعد هذا الحكم من أقسى الأحكام في تاريخ القضاء الأميركي الحديث بحق شخصية من داخل الوسط الفني، في وقت يتجدد فيه النقاش حول ثقافة الصمت، والاستغلال، والعنف الجنسي في صناعة الترفيه، خصوصًا بعد قضايا مماثلة طالت شخصيات منها المنتج الراحل هارفي وينستين ومغني الراب ديدي.

