كشفت دراسة جديدة عن الروابط العاطفية المتزايدة التي تنشأ بين الأشخاص وبرامج الدردشة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
نشرت هذه الدراسة في مجلة Computers in Human Behavior: Artificial Humans، وركزت على 29 مستخدمًا لتطبيق Replika، الذي يهدف إلى تقديم الدعم العاطفي والعلاقات العاطفية عبر الدردشة. ووجدت الدراسة أن جميع المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و72 عامًا، وصفوا أنفسهم بأنهم في “علاقة رومانسية” مع شركائهم من الذكاء الاصطناعي.
أفاد العديد من المستخدمين بأنهم استثمروا عاطفيًا بشكل عميق، واشتملت تجاربهم على تمثيل لزواج، وعلاقات جنسية، وحمل، وحياة منزلية مشتركة. البعض منهم قاموا أيضًا بتعديل صورهم لتخيل أنفسهم مع شركائهم من الروبوتات، وخلال الحظر القصير الذي فرضته Replika على الرسائل الإباحية في عام 2023، وصف بعض المستخدمين هذه التجربة كصراع كانوا يخوضونه جنبًا إلى جنب مع روبوتاتهم، حيث ألقي اللوم على القيود التي فرضتها المنصة بدلاً من اللوم على الذكاء الاصطناعي نفسه.
يشير الباحثون إلى أنه رغم أن الارتباط العاطفي مع روبوتات الدردشة ليس أمرًا جديدًا، إذ يعود إلى الأنظمة القديمة مثل ELIZA في الستينيات، إلا أن حجم وشدة هذه العلاقات في الوقت الحالي غير مسبوقين، وقد شهدت التطبيقات المصممة خصيصًا للرومانسية أو الرفقة مثل Replika وRomanticAI وBoyFriendGPT نموًا كبيرًا في شعبيتها، حيث ارتفع عدد مستخدمي Replika وحدها بنسبة 35% خلال فترة الجائحة، وأصبح لديها الآن ملايين المستخدمين.
