أعاد اكتشاف جديد في بحر مرمرة فتح ملف إحدى أكثر حوادث الطيران غموضاً في تركيا، بعدما عثر فريق بحث تطوعي باستخدام مسيّرة مائية على حطام معدني في قاع البحر قبالة سواحل إسطنبول، يُرجّح أنه يعود لطائرة ركاب تحطمت عام 1975 وظل مصير 42 من ركابها مجهولاً منذ ذلك الحين.
وكانت الطائرة المدنية، التابعة للخطوط الجوية التركية، في رحلة قادمة من إزمير قبل أن تسقط في البحر قبيل وصولها إلى مطار إسطنبول لأسباب لم تُحسم، من دون العثور على الصندوقين الأسودين أو انتشال جثث الضحايا. وقاد اليوتيوبر التركي نديم كورو مهمة الاستكشاف الأخيرة قرب منطقة بيوك تشيكميجه غرب المدينة، مستعيناً بدرون قادرة على الغوص والتصوير في الأعماق.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشره كورو على قناته قطعة معدنية منحنية في قاع البحر، ظهرت بوضوح عند الدقيقة 11:25، ما أعاد الاهتمام بقضية الطائرة المنسية، خاصة أن بين ركابها أقارب لشخصيات معروفة في تركيا. ويرجّح الفريق أن الحطام يعود لطائرة “فوكو إف 28” الهولندية الصنع، التي كانت تحمل اسم “بورصة” وتحطمت مساء 30 يناير/كانون الثاني 1975 وسط ظروف جوية عاصفة.
ويخطط الفريق لتنفيذ رحلة استكشاف جديدة في الموقع نفسه، أملاً في العثور على أجزاء إضافية تؤكد هوية الحطام، وربما التوصل إلى آثار للركاب. وحتى الآن، لم تعلن أي جهة رسمية نيتها فتح تحقيق جديد أو استئناف عمليات البحث، في وقت يحظى فيه الفريق بدعم واسع من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المتعاطفين مع عائلات الضحايا.
ومن بين ضحايا الحادث والد زوجة مدرب كرة القدم التركي الشهير فاتح تريم، إضافة إلى شقيقة المغنية سيّال تانر. وعلى مدار السنوات الماضية، كان صيادو الأسماك في بحر مرمرة يعثرون أحياناً على قطع معدنية علقت بشباكهم ويُعتقد أنها تعود للطائرة المنكوبة، إلا أن غياب تحقيق رسمي حال دون تأكيد تلك الفرضيات.
