اتخذ النجم العالمي شون “ديدي” كومبس، دورًا جديدًا خلف القضبان في مركز الاحتجاز الفيدرالي في بروكلين (MDC)، إذ تحوّل من نزيل ينتظر النطق بالحكم في 3 أكتوبر، إلى مُدرّس لزملائه السجناء، فقد أطلق مبادرة تعليمية تحت عنوان “Free Game with Diddy”، تركّز على أساسيات ريادة الأعمال، وإدارة الأعمال، والتنمية الشخصية.
ووفقًا لمستندات قضائية قدّمتها هيئة دفاعه، قام كومبس بكتابة منهج مكوّن من 15 صفحة بنفسه قبل بدء محاكمته. وقد فُتح البرنامج أمام جميع قاطني السجن، مع توفير مترجم فوري إلى اللغة الإسبانية لضمان مشاركة النزلاء غير الناطقين بالإنجليزية. وأكد محاموه أن MDC يفتقر إلى برامج تعليمية مماثلة، ما يجعل هذه المبادرة ذات قيمة استثنائية.
شهادات عدد من النزلاء رسمت صورة واضحة لتأثير الدورة، إذ قال بعضهم إنها عزّزت التفاهم بين الأعراق المختلفة، ورفعت من الروح المعنوية، وأحدثت تحولًا في طريقة التفكير. وأشار أحد المشاركين إلى أن البرنامج شمل أيضًا أدوات حديثة، منها الذكاء الاصطناعي وChatGPT لتعزيز مهارات البحث. تقييم داخلي للسجن أثنى على أداء كومبس، واصفًا إياه بـ”المعلّم”، وواصفًا الدورة بـ”الممتازة”.
تعتمد هيئة دفاع كومبس على هذه المبادرة التعليمية، لتسليط الضوء على تغيّر إيجابي في سلوكه، مطالبة بالحكم عليه بالسجن 14 شهرًا فقط، معظمها قد قضاها بالفعل، بالإضافة إلى الإفراج المشروط، والاستشارات النفسية، والعلاج من الإدمان. لكن في المقابل، لا تزال النيابة العامة تطالب بعقوبة “كبيرة”، استنادًا إلى التوصيات التي قد تصل إلى خمس سنوات سجن.
ولم تقتصر أوراق الدفاع على التعليم، بل أشارت أيضًا إلى استعداد كومبس للانخراط في مجال التوعية بالعنف الأسري، معتبرين أن بإمكانه توظيف تجاربه الشخصية لمساعدة الآخرين، ومع ذلك، وبين ضغوط القضية وتداعياتها القانونية والإعلامية، يبقى مصير ديدي معلقًا حتى نطق الحكم.