في حادثة هزت قطاع النقل، تعرضت شحنة ضخمة من جراد البحر “الاستاكوزا”، تُقدّر قيمتها بنحو نصف مليون دولار، للسرقة أثناء نقلها إلى متاجر “كوستكو” في ولاية ماساتشوستس، ما دفع السلطات الفيدرالية إلى فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث.
وأفادت صحيفة “نيويورك بوست” بأن الشحنة اختفت أثناء نقلها من مدينة تونتون بولاية ماساتشوستس، بعد أن انتحل مجهولون صفة سائقي شاحنات لشركة نقل رسمية، مستخدمين وثائق مزورة وبطاقات تعريف وهمية لخداع شركة الشحن والحصول على البضائع.
وأكد ديلان ريكسينغ، رئيس شركة “ريكسينغ” للنقل بولاية إنديانا، أن الحادثة لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن سلسلة سرقات منظمة تستهدف الشحنات عالية القيمة، موضحًا أن الجناة استخدموا بريدًا إلكترونيًا مزيفًا وهواتف مؤقتة وانتحلوا هوية ناقلين شرعيين قبل الاستيلاء على الشحنة بالكامل.
وأضاف ريكسينغ أن خسارة شحنة بقيمة 400 ألف دولار تمثل ضربة قوية للشركة، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم ترفع التكاليف عبر سلسلة التوريد، ما يدفع المستهلك ثمنه في النهاية، مؤكدًا أن الحادثة تشكل جرس إنذار لجميع شركات النقل والوسائط اللوجستية.
وأشار المسؤول إلى أن وسطاء الشحن يتعرضون لمخاطر كبيرة في مثل هذه العمليات، مطالبًا بتوفير أدوات إنفاذ حديثة من قبل الجهات الفيدرالية لمواجهة الشبكات الإجرامية المنظمة ومنع تكرار مثل هذه السرقات.
ووفقًا للتقارير، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق حاليًا في الحادث، بينما لم تصدر شركة “كوستكو” أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن السرقة.
