في تصريح مفاجئ، أعلن مغني الراب الشهير كانييه ويست أنه مصاب بالتوحد، مؤكداً أنه تم تشخيصه خطأً باضطراب ثنائي القطب عام 2016. يأتي هذا الكشف بعد سنوات من تبنيه علنًا لهذا التشخيص، بل واعتباره “قوته الخارقة” كما وصفه في ألبومه يي. إلا أن ويست تراجع الآن عن هذا الاعتقاد، مدعيًا أن التشخيص كان خاطئًا.
في حديثه خلال برنامج ذا داون لود مع جاستن لابوي، كشف ويست أن زوجته بيانكا سينسوري لعبت دورًا حاسمًا في إعادة النظر بحالته الصحية. وقال: “أخذتني زوجتي لأنها لاحظت شيئًا في شخصيتي لا يتماشى مع اضطراب ثنائي القطب، إذ سبق لها أن تعاملت مع أشخاص مصابين به”. وأوضح أنه بعد الفحوصات، اكتشف أنه في الحقيقة مصاب بالتوحد.
ووفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية، فإن اضطراب طيف التوحد هو “اضطراب عصبي ونمائي يؤثر على كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين والتواصل والتعلم والتصرف”.
وأكد ويست أن هذا التشخيص الجديد ساعده على فهم الكثير من تصرفاته السابقة، مضيفًا: “التوحد يأخذك إلى فيلم راين مان، في إشارة إلى الفيلم الحائز على الأوسكار عام 1988 والذي يتناول قصة رجل يكتشف أن لديه أخًا مصابًا بالتوحد.
ولم يكن هذا التصريح الوحيد المثير للجدل، إذ تطرق ويست إلى آرائه السياسية قائلاً: “سأرتدي قبعة ترامب هذه لأنني أحبه. لكن عندما يطلب منك الآخرون ألا تفعل ذلك، فإنك تستجيب لهم وتتوقف إلا في موقف معين”.
كما كشف أيضًا أنه توقف عن تناول أدوية الاضطراب ثنائي القطب، لأنه يعتقد أنها أثرت سلبًا على إبداعه، قائلاً: “لم أتناول الدواء منذ أن اكتشفت أنني لست مصابًا باضطراب ثنائي القطب. يتعلق الأمر بالعثور على الأشياء التي لا تعيق الإبداع، وهذا ما أقدمه للعالم. الأمر يستحق العناء، طالما أنكم جميعًا تحصلون على الإبداع”.
ولطالما أثارت انفعالات ويست على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصريحاته السياسية والدينية، وتعليقاته المعادية للسامية، ردود فعل غاضبة، حتى أن زوجته السابقة كيم كارداشيان دعت سابقًا إلى “التعاطف” معه بسبب ما وصفته بـ”سلوكه القهري”.
ومع ذلك، فإن الكشف عن إصابته بالتوحد يثير تساؤلات حول ما إذا كان اعترافه محاولة لتشجيع الناس على طلب المشورة المهنية وعدم تشخيص أنفسهم بأنفسهم، أم أنه مجرد مبرر جديد لسلوكياته المثيرة للجدل وإبعاد الأضواء عن مزاعم الاعتداء الجنسي التي واجهها مؤخرًا.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام فقط من الجدل الذي أثاره كانييه وزوجته بيانكا سينسوري على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز غرامي الـ67، حيث ظهرت سينسوري مرتدية فستانًا شفافًا كشف عن جسدها بالكامل. ورغم الشائعات التي أشارت إلى إمكانية تعرضها لإجراء قانوني بتهمة التعرض غير اللائق، أكدت مصادر في شرطة لوس أنجلوس عبر موقع TMZ أنه لن تكون هناك أي عواقب قانونية، نظرًا لكون الحدث خاصًا ولم يتم تقديم أي شكاوى رسمية.
وفي تعليق ساخر بعد الحفل، ادعى ويست أنه وزوجته “تغلبا على الغرامي”، في إشارة إلى الجدل الواسع الذي أثاراه خلال الحدث. وبينما يواصل ويست تصدر العناوين بتصريحاته وسلوكياته الصادمة، يظل السؤال مطروحًا: هل يُنظر إلى كشفه عن إصابته بالتوحد على أنه لحظة وعي حقيقية، أم مجرد حيلة إعلامية أخرى؟
المصادر الإضافية • The Download, TMZ