منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الرئيس الأميركي دونالد ترامب النسخة الأولى من جائزة “فيفا للسلام” لعام 2025، وذلك خلال الحفل الرسمي لسحب قرعة كأس العالم 2026 الذي أقيم في العاصمة الأميركية واشنطن.
وتسلّم ترامب الجائزة من رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، الذي قدّم له ميدالية ذهبية وكأسًا رمزية صممت خصيصًا للمبادرة الجديدة التي أطلقتها المنظمة بهدف تكريم شخصيات ترى أنها أسهمت في “تعزيز السلام والوحدة بين الشعوب” من خلال دورها العام أو نشاطاتها المؤثرة حول العالم.
وأوضح إنفانتينو أن إطلاق الجائزة يندرج ضمن رؤية الفيفا لتوسيع دور الرياضة في دعم الاستقرار العالمي، مشيرًا إلى أن اختيار شخصية سياسية في النسخة الافتتاحية يهدف إلى “تسليط الضوء على الجهود الدبلوماسية التي تصنع فارقًا في العلاقات الدولية”، وفق وصفه.
وكانت الفيفا قد أعلنت، في تشرين الثاني/نوفمبر 2025، إنشاء هذه الجائزة كمسعى سنوي يسلّط الضوء على المبادرات الإنسانية والدبلوماسية خارج إطار المنافسات الرياضية. ولم تنشر المنظمة حتى الآن تفاصيل حول آلية الترشيح أو لجان التحكيم، ما فتح المجال أمام نقاش واسع بشأن معايير الاختيار.
وأثار الإعلان ردود فعل متباينة، إذ رحّب مؤيدو ترامب بما وصفوه “اعترافًا عالميًا” بدوره، فيما اعتبر منتقدون أن الخطوة تحمل بعدًا سياسيًا واضحًا وتضع المبادرة الجديدة أمام تحديات تتعلق بالشفافية والجدية منذ عامها الأول.
ورغم الجدل المصاحب للجائزة، بقي ظهور ترامب على منصة الحفل من أبرز محطات فعالية القرعة التي أطلقت رسميًا الاستعدادات النهائية لنسخة المونديال الأكبر من حيث عدد المنتخبات المشاركة.
