تروي الفنانة الراحلة ليلى مراد في مذكراتها واحدة من أصعب المحطات التي مرت بها، حيث وجدت نفسها في خضم طلاق نهائي ترافقه موجة كبيرة من الشائعات التي مست سمعتها ومكانتها.
وتشير إلى أن زوجها الممثل أنور وجدي كان قد طلّقها مرتين سابقاً، ورغم تحذيرات المحيطين به من الوصول إلى الطلقة الثالثة، أقدم عليها في لحظة غضب، لتغادر منزل الزوجية عائدة إلى أسرتها.
وبعد مرور وقت على الانفصال، حاول أنور وجدي إعادة العلاقة من جديد عبر “محلّل”، لكن ليلى وضعت شروطاً تضمن احترامها وكرامتها، مؤكدة أنه وافق عليها مبدئياً. إلا أنها فوجئت لاحقاً بانتشار شائعات مؤذية نسبت إليه، أساءت لصورتها ولامست جوانب حساسة تتعلق بشرفها ووطنية مواقفها، ما شكّل لها صدمة كبيرة واضطرها للرد عليها وتفنيدها.
وتوضح أن محاولات المقربين لإصلاح العلاقة لم تؤتِ ثمارها، بعدما تبين لها أن أنور لم يلتزم بالاتفاق السابق، فرفضت أي عودة، الأمر الذي زاد من حدة الشائعات التي كانت تتوالى عليها وتدعو الله أن يحفظها من تأثيرها.
وتذكر ليلى أنها قطعت علاقتها بأنور تماماً، ولم تعد تفكر فيه إلا عندما يصدر اسمه مرتبطاً بإحدى الإشاعات. ورغم الصعوبات النفسية، سعت لبدء حياة جديدة، فاشترت قطعة أرض في غاردن سيتي وبدأت في تشييد عمارتها الخاصة، قبل أن تتعرض لحدث مفاجئ في تلك الفترة أعاد إليها مشاعر الترقب والقلق من جديد.
