كشفت شركة تسلا عن مقترح يمنح رئيسها التنفيذي إيلون ماسك حزمة مكافآت هي الأكبر في تاريخ الشركات، تصل قيمتها إلى تريليون دولار، ما يعكس حجم نفوذه داخل الشركة في وقت تتحول فيه نحو مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وبحسب الوثائق التنظيمية، تقوم الخطة على منح ماسك ما يقارب 12% من أسهم تسلا، تُقدّر بنحو 1.03 تريليون دولار، بشرط أن تصل القيمة السوقية للشركة إلى 8.6 تريليون دولار خلال العقد المقبل، أي ما يعادل ثمانية أضعاف قيمتها الحالية. وفي حال تحقق هذا السيناريو، فإن حصة ماسك التصويتية سترتفع بشكل كبير عن نسبته الحالية البالغة 13%، الأمر الذي قد يزيد من الجدل حول الحوكمة وخطط الخلافة داخل الشركة.
وتؤكد تسلا أن الأسلوب التقليدي في مكافأة المديرين التنفيذيين لا يناسب طبيعة دور ماسك، إذ لن يحصل على أي راتب أو مبالغ نقدية مباشرة، بل ستُمنح المكافآت على شكل أسهم عند تحقيق أهداف تشغيلية محددة، تشمل بيع ملايين السيارات الكهربائية، إطلاق أسطول من سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وتسليم روبوتات شبيهة بالبشر تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتأتي هذه الخطة الجديدة بينما ما زالت معركة قانونية قائمة بشأن حزمة مكافآت سابقة أقرت عام 2018 بقيمة 56 مليار دولار. وكان مجلس إدارة الشركة قد اعتمد في وقت سابق من العام الجاري حزمة مرحلية لماسك بقيمة 29 مليار دولار بأسهم مقيدة، تهدف إلى ضمان بقائه على رأس تسلا حتى عام 2030 على الأقل.