أثار تكريم الممثلة السورية القديرة منى واصف في جامعة دمشق جدلاً واسعاً، بعد منحها لقب “سفيرة السلام في العالم” من قبل جهة تُدعى “المنظمة العالمية لحقوق الإنسان”، ليتبين لاحقاً أن هذه المنظمة لا تحمل أي صفة رسمية، ولا ترتبط بالأمم المتحدة، على عكس ما تم الترويج له في عدد من وسائل الإعلام.
الفعالية، التي أقيمت في مطلع شهر أيلول/سبتمبر تحت عنوان “سوريا الأمل”، شهدت حضوراً رسمياً تقدّمته وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات، التي ظهرت متأثرة خلال تكريمها لواصف، في مشهد لاقى انتشاراً واسعاً عبر الإعلام. وقد ساهمت بعض التغطيات الإعلامية في تصوير الحدث كنوع من الاعتراف الدولي بمسيرة الفنانة، باستخدامها عبارات مثل “سفيرة السلام لدى الأمم المتحدة”، مما عزز الانطباع بأن التكريم يحمل طابعاً أممياً رسمياً.
لكن منصة “تأكد”، المتخصصة في التحقق من المعلومات، أوضحت أن المنظمة المانحة غير مدرجة في سجلات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ولا توجد ضمن قواعد بيانات المنظمات غير الحكومية المعتمدة. كما أنها غائبة عن منصات التوثيق الحقوقي الدولية، مثل “NGO مونيتور”. وأكدت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا أن المكتب، إلى جانب منظمة “يونيسف”، لا تربطهما أي علاقة بهذه الجهة ولا يعترفان بها.