أثار بحث جديد مخاوف متجددة بشأن المخاطر الصحية للميكروبلاستيك على الدماغ، فقد كشفت دراسة نُشرت في مجلة Environmental Research Communications، أن الفئران المعدلة وراثيًا، والتي جرى تعريضها لجزيئات الميكروبلاستيك في مياه الشرب، ظهرت عليها أعراض شبيهة بمرض ألزهايمر خلال أقل من شهر.
وكانت هذه الفئران تحمل جين APOE4 المعروف بارتباطه القوي بخطر الإصابة بالخرف، لكن التدهور المعرفي السريع ظهر فقط لدى الفئران التي تعرضت للبلاستيك.
وتعكس النتائج فروقًا مشابهة لتلك التي تُلاحظ بين الجنسين لدى مرضى الخرف من البشر: إذ أظهرت الفئران الذكور علامات اللامبالاة، بينما عانت الإناث من فقدان الذاكرة. ويرى الباحثون أن هذه النتائج تسلّط الضوء على احتمال أن تؤدي جزيئات الميكروبلاستيك، التي سبق العثور عليها في دم الإنسان وعظامه وحتى دماغه، إلى تفاقم المخاطر العصبية.
ورغم أن السبب الجذري لمرض ألزهايمر لا يزال غامضًا، يحذر العلماء من أن البلاستيك قد يتمكن من اختراق الحاجز الدموي الدماغي، مما يزيد من سرعة تطور المرض.
ويؤكد الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، غير أن النتائج الحالية تكشف عن رابط متنامٍ ومقلق بين التلوث البشري وصحة الدماغ.