انطلق عرض المسلسل التركي “Aşk ve Gözyaşı” (حب ودموع) أو (ميرا وسليم)، من بطولة الثنائي الشهير هاندا أرتشيل وباريش أردوتش.
المسلسل المقتبس من العمل الكوري الجنوبي الناجح “ملكة الدموع”، حقق ضجة واسعة حتى قبل عرضه، خاصة مع الترويج الكبير الذي حظي به والترقب لرؤية هاندا وباريش معًا مجددًا للمرة الثالثة.
لكن على عكس التوقعات، لم تكن الأرقام في صالح الحلقة الأولى. فقد جاءت نسب المشاهدة متواضعة ولم ترتقِ للمستوى الذي يليق بإنتاج ضخم كهذا، حيث سجلت نسبة 2.90% في الفئة الإجمالية (Total)، وهي أرقام مخيبة للآمال مقارنة بالأعمال التي تبدأ عند حاجز الـ 5% وما فوق.
على الرغم من أن المسلسل ما زال في حلقته الأولى، إلا أن الانتقادات بدأت بالظهور على السوشيال ميديا، وانقسمت آراء الجمهور بشكل واضح حول أداء أبطال العمل، خاصةً هاندا أرتشيل. إذ اعتبر البعض أن تمثيلها بدا “باردًا” و”خاليًا من المشاعر”، وأنها لم تنجح في إيصال عمق شخصية ميرا التي يفترض أنها تعاني من ضغوط عاطفية كبيرة، وذهب البعض إلى وصف تمثيلها بأنه “غير طبيعي” و”مبالغ فيه”، بينما قارن آخرون “برودة” أدائها بآداء بطلة النسخة التركية، معتبرين أنها تعتمد على مظهرها فقط.
كما انتقد الجمهور طول الحلقة الزائد (56 دقيقة)، معتبرين أن بعض المشاهد غير ضرورية وأبطأت من وتيرة الأحداث، ما أدى إلى شعور بالملل، خصوصًا لمن شاهد النسخة الكورية الأصلية التي كانت أحداثها أكثر تكثيفًا وتشويقًا.
قد تكون الانتقادات الموجهة للحلقة الأولى مفهومة. الشعور بالملل أو بطء الأحداث هو شعور شخصي قد يختبره المشاهد في أي عمل جديد. ومع ذلك، من الظلم الحكم على مسلسل كامل بناءً على حلقته الأولى فقط. المسلسلات التركية تعتمد على تطور الشخصيات والأحداث على مدار عدة حلقات، وقد يكون ما بدا بطيئًا في البداية هو أساس ضروري لبناء القصة.
الحلقة الأولى ليست سوى حجر الأساس الذي يتم فيه التعريف بالشخصيات وخلق الأجواء. قد تكون “برودة” أداء هاندا أرتشيل مقصودة لتجسيد شخصية ميرا التي تعاني من صراعات داخلية، وربما تكون هذه البرودة هي تمهيد لتحول كبير في الحلقات القادمة. كما أن كيمياء الثنائي هاندا وباريش، التي أشاد بها الكثيرون، قد تكون كفيلة بإنقاذ العمل وجذب المشاهدين في الحلقات القادمة. لذلك يجب أن نمنح المسلسل فرصة ليُظهر ما في جعبته من أحداث وتطورات، فالحكم الحقيقي على نجاح العمل أو فشله لا يظهر إلا بعد مرور عدة حلقات، عندما تتكشف خيوط القصة وتتعمق علاقات الشخصيات.