حذّر إستشاري جراحة عظام القدم والكاحل في أحد مستشفيات لندن من التأثيرات السلبية طويلة الأمد لإرتداء الأحذية ذات الكعب العالي، مؤكدًا أن الإستخدام المتكرر لها قد يؤدي إلى تغيّر دائم في شكل القدمين.
أوضح الطبيب البريطاني أندرو غولدبيرغ أن التطور في تقنيات التصوير الطبي، لا سيما الصور ثلاثية الأبعاد، أظهر بشكل واضح كيف تتأثر بنية القدم عند ارتداء الكعب العالي لساعات طويلة يوميًا، مشيرًا إلى أن هذه النتائج بدّدت مفاهيم طبية قديمة كانت تقلل من خطورة الأحذية على صحة القدم، وبيّن أن الضغط المستمر الناتج عن الكعب العالي يدفع أصابع القدم إلى أوضاع غير طبيعية، ما يؤدي بمرور السنوات إلى تشوّهات مثل بروز إبهام القدم، التواء الأصابع الصغيرة، وظهور ما يُعرف بالأصابع المطرقية، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهابات المفاصل، وأشار الخبير إلى أن الأحذية الضيقة أو المدببة تفاقم المشكلة، خاصة عند ارتدائها بمقاس أصغر من الحجم الحقيقي للقدم، موضحًا أن التأثير لا يكون فوريًا، بل تراكميًا مع الزمن.
دعا غولدبيرغ إلى الاعتدال في ارتداء الكعب العالي، مؤكدًا أن استخدامه في المناسبات القصيرة لا يشكل خطرًا كبيرًا، بينما يتحول إلى عبء صحي عند إعتماده كحذاء يومي. كما نصح بممارسة تمارين بسيطة للقدم للحفاظ على مرونتها وتقوية عضلاتها.
