كشفت الفنانة نجلاء بدر مؤخرًا عن خطوة إنسانية نادرة، وهي تكفلها بعدد من الأيتام منذ سنوات، دون أي معرفة شخصية أو لقاء مباشر معهم.
نجلاء اختارت أن يتم التكفل من خلال إحدى دور الأيتام، حيث ترسل مساهمتها الشهرية بانتظام، ويتأكد المسؤولون من استلامها فقط عبر إيصالات، دون أن تعرف عدد الأطفال أو أي تفاصيل عنهم.
هذه الخطوة بحد ذاتها تعكس جانبًا إنسانيًا رفيعًا. فمساعدة اليتيم أو دعم محتاج لا يقتصر على فعل مادي فحسب، بل هو تعبير عن حس إنساني نبيل، عن قدرة الإنسان على العطاء من دون انتظار مقابل، وعن شعور بالمسؤولية تجاه الآخرين. نجلاء بدر اختارت أن تمنح الأمل من بعيد، بطريقة تحفظ كرامة الأطفال وتظهر صدق النية في العطاء، دون البحث عن الشهرة أو التكريم، وهذا ما يجعل خطوتها أسمى وأصدق.
لكن هناك جانب آخر يستحق الإشادة، وهو إعلان نجلاء عن هذه الخطوة. فقد يظن البعض أن كشف الفنانين عن أعمالهم الخيرية يقلل من أصالتها، لكن الواقع أن مشاركتها بهذه التجربة تشجع الآخرين على تبني نفس الفعل النبيل، سواء كانوا من الفنانين أو الجمهور العام. فحتى المساهمة القليلة في دعم الأيتام قد تُحدث فرقًا كبيرًا، ورؤية شخصية معروفة تتخذ هذه المبادرة تعطي دفعة قوية للآخرين للاقتداء بها.
إن ما فعلته نجلاء بدر يذكرنا بأن الدعم الخفي والمباشر للفئات المحتاجة جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية. وخطوة مثل هذه تستحق أن تكون قدوة، ليس فقط لأنها تساعد المحتاجين، بل لأنها تلهم المجتمع على أن يكون أكثر رحمة وعطاءً.
