ذكرت مجلة Wired أن لاري إليسون، الشريك المؤسس لشركة Oracle وثاني أغنى رجل في العالم بثروة تتجاوز 350 مليار دولار، أصبح بهدوء أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في السياسة الأمريكية.
فبعد أن كان يُلقّب سابقًا بـ”أشهر عازب في وادي السيليكون”، تحوّل اهتمامه من اليخوت والطائرات الحربية إلى التمويل السياسي الضخم للحزب الجمهوري، ومشاريع التكنولوجيا المدعومة من ترامب، والمناورات في مجال الإعلام.
تعتمد قطاعات واسعة من صناعة الذكاء الاصطناعي حاليًا على خوادم Oracle، فيما تُعد الشركة شريكًا أساسيًا في مشروع “Stargate” المدعوم من ترامب، والبالغة قيمته 500 مليار دولار، لإنشاء بنية تحتية متكاملة للذكاء الاصطناعي. كما وقّعت Oracle صفقة أخرى بـ300 مليار دولار لتزويد شركة OpenAI بقوة حوسبية ضخمة.
ولا يتوقف تأثير إليسون عند البنية التحتية؛ فالشركة تستضيف بيانات مستخدمي TikTok في الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تتحكم في خوارزمياته في حال تمت صفقة البيع المدعومة من ترامب.
وفي الجانب الإعلامي، تتحرك عائلة إليسون لتكوين إمبراطورية ضخمة؛ إذ استحوذ ابنه ديفيد إليسون على شركة Paramount عبر شركته Skydance التي تملك أيضًا CBS News، ويسعى حاليًا إلى الاستحواذ على Warner Bros. Discovery، مما قد يضع CNN تحت النفوذ العائلي أيضًا.
مجلة Wired شبّهت هذه التحركات بـ”عصر الأباطرة الذهبي”، حيث تسعى عائلة إليسون إلى السيطرة على البيانات والانتباه الجماهيري، كما سيطر عائلة فاندر بيلت على السكك الحديدية وعائلة روكفلر على النفط في القرن التاسع عشر، ولكن هذه المرة بأسلوب أكثر هدوءًا واستمرارية من فوضوية نفوذ إيلون ماسك، ليشكل إليسون ما يشبه “الحكم من الظل” في واشنطن.