نقلاً عن موقع المدن
بعد أكثر من عقدٍ على اختفائه داخل مخيم عين الحلوة، أنهى الفنان اللبناني فضل شاكر سنوات التواري بتسليم نفسه رسميًا إلى مخابرات الجيش اللبناني، في خطوةٍ اعتُبرت مفصلية في مسار قضيته.
وجاءت العملية بعد مفاوضات واتصالات مطوّلة بين جهات أمنية ووسطاء، أفضت إلى اتفاقٍ قانوني يتيح انتقال شاكر من المخيم إلى وزارة الدفاع في اليرزة. وتمّ التسليم بهدوء عند حاجز الحسبة، حيث تولّت استخبارات الجيش عملية نقله بإشراف مباشر من ضباط وزارة الدفاع.
مصادر مطّلعة أكدت لموقع المدن أن جهات عربية دخلت على خط الوساطة لتأمين مخرج قانوني يمهّد لإعادة محاكمته بسرعة، مع احتمال مغادرته لبنان لاحقًا في حال إطلاق سراحه. وتشير المعلومات إلى أنّ شاكر كان قد أبدى استعداده منذ فترة لتسليم نفسه، بشرط أن تُعاد محاكمته دون أن يقضي عقوبة طويلة خلف القضبان.
قضائيًا، أوضحت المصادر لـالمدن أنّ كل الأحكام الغيابية السابقة بحق شاكر سقطت تلقائيًا بمجرد تسليمه نفسه، لتُعاد الملفات إلى نقطة الصفر. وستبدأ المرحلة المقبلة بتوكيله فريقًا من المحامين واستجوابه في القضايا كافة، تمهيدًا لمحاكمات علنية جديدة أمام القضاء العسكري.
وتُعيد هذه الخطوة فتح ملف فضل شاكر من زاوية قانونية مختلفة، بعدما كان القضاء قد أصدر بحقه أحكامًا غيابية تراوحت بين خمسٍ وخمس عشرة سنة من الأشغال الشاقة، على خلفية علاقته بحادثة عبرا التي وقعت عام 2013. وتشير إفادات عدة إلى أنّ شاكر انفصل عن الشيخ أحمد الأسير وغادر المنطقة قبل اندلاع الاشتباكات، ما قد يشكّل نقطة محورية في إعادة النظر بالقضية.