في دراسة نُشرت في مجلة “الطب النفسي الجزيئي”، تم تحليل 25 مجموعة من بيانات تصوير الدماغ التي شملت اضطرابات القلق الاجتماعي، والقلق العام، واضطراب الهلع.
باستخدام تقنية ¹H-MRS، قام الباحثون بدراسة المواد العصبية في أكثر من 700 مشارك بهدف تحديد ما إذا كانت اضطرابات القلق تشترك في توقيع بيولوجي ثابت، وكانت النتيجة الأكثر وضوحًا هي انخفاض قابل للقياس في المركبات التي تحتوي على الكولين في القشرة الدماغية عبر جميع الاضطرابات الثلاثة، وهو تأثير استمر في البيانات عالية الجودة.
ما تبرزه هذه الدراسة، رغم أنه قد يبدو سهلاً التغاضي عنه، هو مدى ديناميكية نظام الكولين في الدماغ، فالكولين لا يعد مجرد عنصر غذائي هيكلي، بل يُغذي تجديد الأغشية، ومسارات الميثيل، وتركيب الأسيتيل كولين، يقترح الباحثون أن الإثارة المزمنة قد تدفع هذه الأنظمة إلى العمل بشكل أكبر، مما يزيد من الطلب الأيضي على مسارات الكولين التي تكون أصلاً تحت ضغط في العديد من البالغين بسبب تناولهم المنخفض للكولين في النظام الغذائي.
وهذا يضع القلق في سياق أوسع من الإجهاد العصبي الأيضي، حيث تعكس كيمياء الدماغ كل من الحالات الداخلية والضغوط البيئية.
الاستنتاج النهائي: توسع هذه الدراسة النقاش ليشمل ما هو أبعد من الأعراض، إذ تُظهر أن اضطرابات القلق تشترك في نمط عصبي أيضي قابل للقياس، وهو ما يربط الصحة العاطفية بأنظمة الطاقة، والغشاء، والميثيل في الدماغ. إن فهم هذا الرابط يفتح الباب أمام طرق أكثر استهدافًا لدعم مرونة الدماغ.
