في مشهدٍ يوجع القلب ويهين الذاكرة، تعرّضت الآلات الموسيقية في المعهد الموسيقي الوطني بدمشق للتخريب، في واقعة لا يمكن وصفها إلا بأنها اعتداء بشع على تاريخٍ من العراقة والإبداع الفني السوري.
المعهد الذي خرج عبر عقوده أسماءً لامعة في الموسيقى العربية، مثل الراحل صباح فخري، لم يكن يوماً مجرد مكان لتعليم الموسيقى، بل مدرسة تجسد هوية البلاد الفنية وحضارتها، فما جرى لم يكن مجرد تخريب للمكان، بل تخريب لذاكرة شعب يملك حس فني وموسيقي.
إن تدمير هذه الأدوات هو إهانة للفن، والطلاب الذين يحلمون أن يصبحون موسيقيين .
أياً كان من قام بذلك، فإن العبث بالتراث الفني مرفوض تمامًا، ويجب محاسبته قانونيًا وأخلاقيًا.
ورغم التشكيك الذي رافق الخبر، أكدت الممثلة السورية سلاف فواخرجي صحة الواقعة، معبرة عن صدمتها وحزنها تجاه هذا الفعل المؤسف الذي يمس ثقافة وتاريخ البلاد.