أحدث تعامل الممثل المصري أحمد عبد العزيز المتكرر وغير اللبق مع معجبيه موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرز هذه التعاملات رفضه مصافحة أحد الشباب في مناسبة عامة، وتجاهله طلب شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة لالتقاط صورة، وفي كل مرة، كان عبد العزيز يخرج ببيان أو تصريح لتوضيح الموقف، مؤكدًا أن ما جرى كان سوء فهم أو بسبب ظرف خاص، مثل الانشغال أو عدم الانتباه، وينفي تعمده الإساءة.
لكنه رغم هذه التبريرات، لم ينجح في إقناع شريحة واسعة من الجمهور، إذ يرى منتقدوه أن التكرار يكشف عن مشكلة حقيقية في طريقة تعامله مع معجبيه، وهو ما أدى إلى تآكل رصيده من المحبة في قلوبهم.
كثيرون اعتبروا أن ردود فعل عبد العزيز لم تكن في مستوى التقدير الذي يستحقه الجمهور، ورغم مسارعته إلى تقديم التبريرات لم تنجح الأخيرة في احتواء موجة الانتقادات، ولا في استعادة جزء من رصيده المعنوي لدى محبيه.
فالمحبة الحقيقية لا تُبنى فقط على الموهبة أو النجاح، بل على الاحترام المتبادل والود في التعامل، خاصة مع أولئك الذين صنعوا جزءاً كبيراً من مكانته وشهرته. وعندما يشعر المعجب بالإهانة أو التجاهل، فإن أي تفسير لاحق مهما بدا منطقياً، يصعب أن يمحو الخيبة أو يرمم الشرخ العاطفي الذي نشأ، خصوصاً أن إحدى المرات كما ذكرنا سابقاً كانت مع أحد الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، متجاهلاً موقفاً إنساني بحت تجاه محبيه.