مقابل 200 دولار تقريباً، بات بإمكان أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اقتناء عطر جديد أضافه إلى قائمة مشاريعه التجارية. العطر، الذي يحمل اسم “فايت فايت فايت”، مستوحى من كلماته الشهيرة التي أطلقها عقب محاولة اغتياله ببنسلفانيا في تموز/ يوليو الماضي.
يتوفر العطر بإصدارين مخصصين للرجال والنساء، وشهد إقبالًا واسعًا، فقد نفدت الكميات خلال أيام من إطلاقه قبل موسم أعياد الميلاد. وأعلنت الشركة المسؤولة عن توفير المنتج أن الطلب المسبق مفتوح حاليًا، مع توقع شحن الطلبات في شباط/ فبراير المقبل.
أساليب تسويقية مثيرة للجدل
لجأ ترامب إلى أساليب تسويقية مثيرة للجدل، اذ استخدم صورة جيل بايدن، السيدة الأولى، في الإعلان الترويجي للعطر، وعلق عبر منصته “Truth Social” قائلًا: “عطر لا يستطيع أعداؤك مقاومته”.
ويصف النص الترويجي العطر بأنه “للوطنيين الذين لا يتراجعون أبدًا، مثل الرئيس ترامب“، وجاء في وصف المنتج على موقع المبيعات: “مصمم لمن يقفون بشموخ وقوة، ويترك أثرًا يدوم طويلًا”.
وتصف المواد الترويجية عطر الرجال بأنه مزيج من “الروائح الجريئة والغنية”، بينما يُوصف عطر النساء بأنه “عطر أنيق للمرأة التي تواجه التحديات برشاقة”، بفضل مزجه بين الروائح الزهرية والحمضيات.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يسعى فيها ترامب لاستثمار شعبيته بين أنصاره لتحقيق أرباح. فقد سبق أن أطلق مجموعة من بطاقات التداول الرقمية في وقت سابق من هذا العام، مستغلًا موجة NFT رغم تراجع شعبيتها عالميًا.
تجارة رابحة وشعارات سياسية
لا تقتصر منتجات ترامب على العطور، فقد سبق له الترويج لنسخة من الكتاب المقدس تحت عنوان “ليبارك الله الولايات المتحدة الأمريكية” بسعر 60 دولارًا، قيل إنه “الإنجيل الوحيد الذي صادق عليه ترامب”.
كما استغل ترامب صورته الشهيرة التي التُقطت أثناء احتجازه في سجن مقاطعة فولتون، ليحولها إلى علامة تجارية، تُستخدم على أكواب القهوة، القمصان، وبطاقات التداول الرقمية.
وامتد نشاطه التجاري إلى مجال الموسيقى، فقد أطلق مجموعة من قيثارات MAGA، لكن هذه الخطوة سببت له مشكلة قانونية مع شركة “جيبسون” لصناعة الآلات الموسيقية، التي رفعت دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة انتهاك العلامة التجارية.