سهير فخري .. جمالها أدى إلى دخول زوجها مستشفى الأمراض العقلية ليتزوجها سياسي ذو نفوذ بالإكراه

سهير فخري، واحدة من أبرز وجوه السينما المصرية القديمة، والتي إختفت عن الساحة الفنية، دون أن تترك طريقا لها.
ولدت الممثلة المصرية سهير فخري في الـ 17 من شهر آب/ أغسطس عام 1943 في القاهرة، وتميزت منذ طفولتها بموهبتها البارزة حيث شاركت في عدة أعمال، وجمالها الشديد والذي لا نراه بشكل دائم بين الأولاد.
بدأت أول عمل فني لها عام 1948، وهي بعمر الـ 5 سنوات، وشاركت في فيلم “خلود” مع الفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة، لتصبح بعدها من أكثر الممثلات الأطفال نشاطاً، وشاركت في أفلام مثل: ولدي، من غير وداع، أشهدوا يا ناس..

بدايتها في عالم الفن

بعد طفولتها، إبتعدت سهير لمدة تخطت الـ 13 عاماً عن التمثيل، لتعود بعدها وقد أصبحت إمرأة فائقة الجمال، وأدت بطولة فيلم “إجازة صيف”، مع الممثلين زكي رستم وحسن يوسف ونيللي.
وتوالت بعدها الأعمال الفنية عليها، وأبدعت بعدة أفلام ومسلسلات مثل: الخماسين “1972 “، الاختيار “1971”، الحب المحرم “1971”، زيزى الراجل اللى جوز مراته “1970”، رجال بلا ملامح “1970”، نهايه الشياطين “1970”، الكنز “1969”، خياط للسيدات “1969”، وحوي يا وحوي “1969”..

دراما حياتها الخاصة

تزوجت سهير فخري من المحامي والسيناريست والكاتب والمخرج محمد كامل حسن، وأنجبت منه ولدين، إلا أن الزواج لم يدم طويلاً، ولك لما تعرضت له من مأساة في حياتها.
وفي التفاصيل، وأثناء عملها في فيلم “إجازة صيف”، تعرفت سهير على الحارس الشخصي والسكرتير الخاص للمشير عبد الحكيم عامر، أي وزير الحربية في فترة حكم الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وأعجب بشكل كبير بجمالها.
ورغم زواجها، إلا أن ذلك لم يمنع أبو زيد من طلب يدها من زوجها، وأن يطلب من أن يطلقها ويرتكها له.
رفض زوج سهير طلب الرجل وأكد على تمسكه بزوجته، ليقوم أبو زيد بتلفيق ملف طبي يؤكد أن الزوج يعاني من مشاكل نفسية ويودعه في مستشفى الأمراض النفسية.. وفي نفس الوقت أجبر الزوجة على طلب الطلاق منه. وتم الطلاق وتزوج منها بالإكراه.​​​​​​​
بعد 4 سنوات، خرج الرجل من مستشفى الأمراض النفسية ليتم نفيه إلى لبنان عام 1970.
عام 1967، وقبل عام من النكسة، تم الإلقاء على أبو زيد بعد أزمة سياسية أحدثت ضجة وأدت بـ علي شفيق، وشمس بدران وأبو زيد ودخلوا السجن، وتم العثور في مكتبة على فواتير مالية وتقارير طبية عن علاج محمد كامل.
عادت الفنانة سهير فخري للفن مرة أخرى وشاركت في عدد قليل من الأعمال كان أبرزها الرجل الذي فقد عقله، وفيلم في لبنان إسمه “خياط السيدات” بطولة الممثل دريد لحام وكان آخر ​​​​​​​ظهور فني لها من خلال فيلم “رجال بلا ملامح” مع الممثلة المصرية نادية لطفي، لكنها إضطرت للإنسحاب بعدها من الساحة الفنية وبشكل مفاجئ.

نهايتها​​​​​​​

تزوجت سهير فخري مرة أخرى من خارج الوسط الفني وأنجبت ابنها تامر الصراف وهو زوج الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي.​​​​​​​
ورحلت بعدها عن عالمنا مع لقب جميلة السينما المصرية يوم الثلاثاء 25 أيلول/ سبتمبر عام 2018 عن عمر ناهز الـ 75 عاماً بعد صراع مع المرض.