معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” سيقدم أكثر من 170 قطعة وقطع استثنائية من عصر الرعامسة.
تستعد قاعة “جراند هال دو لا فيليت” في باريس لاستضافة، من 7 نيسان-أبريل إلى 6 أيلول-سبتمبر 2023، معرض متنقل يحتفي بذكرى رمسيس الثاني وفنون صياغة الذهب خلال الأسرتين التاسعة عشر والعشرين في القرنين الثالث عشر والحادي عشر قبل الميلاد.
سيشهد هذا المعرض عرض تابوت الفرعون المصري القديم رمسيس الثاني إلى باريس في أبريل للمرة الأولى منذ ما يقرب من 50 عاماً، في قرض نادر للقطعة الأثرية النادرة خارج مصر.
أعلنت جراند هال دو لا فيليت أن المعرض الذي تم بتنسيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية، سيمثل “انغماساً غير مسبوق” في مصر القديمة، من خلال مجموعة استثنائية من القطع المتنوعة من المتاحف المصرية.
معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” سيقدم أكثر من 170 قطعة استثنائية من عصر الفراعنة الرعامسة.
وستعرض فيه التاوابيت والمومياوات والمجوهرات والأقنعة الملكية والتمائم والتماثيل وغيرها من المصنوعات اليدوية بالمهارة الرائعة للحرفيين المصريين الذين عملوا منذ فترة طويلة على الذهب، الذي يعتبر رمزاً حقيقياً للخلود من قبل سكان مصر القديمة.
من بين القطع التي يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدتها، خاتم من الأسرة الثامنة عشر، يحمل نقشاً متعلقاً بالملكة نفرتيتي (1370-1333 قبل الميلاد)، أو عقد من عصر رمسيس السادس (1140-1132 قبل الميلاد)، أو العديد من العملات المعدنية.
إلى جانب ثراء المجموعة، ستوفر الترسانة التكنولوجية أيضاً تجربة غامرة في قلب الحياة اليومية للأسرة التاسعة عشر، التي أسسها رمسيس الأول في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
المعرض حدث ينتظره بفارغ الصبر محبو مصر البارعون والمبتدئون الفضوليون على حد سواء.
وقد بدأ المعرض جولته العالمية من هيوستن وسان فرانسيسكو، قبل التوجه إلى أوروبا، حيث حط الرحال في لندن ثم باريس، وسيختتم في سيدني، بدون التابوت الحجري.
وتشهد هذه الجولة مرة أخرى على الانجذاب العالمي للثقافة المصرية القديمة. في عام 2019، جمع المعرض المخصص لتوت عنخ آمون أكثر من 150 قطعة ، بما في ذلك حوالى خمسين قطعة تعرض خارج مصر لأول مرة. وصل عدد الزائرين 1.42 مليون زائر مسجل، ليحطم الرقم لقياسي في عدد الزوار لمعرض ثقافي في فرنسا.
حكم رمسيس الثاني قرابة 60 عاماً وتوفي عن عمر يناهز التسعين عاماً. وتم اكتشاف مومياء رمسيس الثاني، ابن سيتي الأول، مع مومياوات ملكية أخرى في مخبأ في الدير البحري عام 1881. يعرف هذا الفرعون أيضاً باسم رمسيس الكبير، وكان من أشهر الفراعنة المصريين بسبب حملاته والعديد من المعالم الأثرية.
وبسبب المعارك العديدة التي خاضها، ظهر على جسد رمسيس أدلة على شفاء إصابات والتهاب المفاصل وتصلبت شرايينه وكان مصاباً بعدوى أسنان كبيرة ونُقل جثمان رمسيس الثاني جوًا إلى باريس عام 1974 لتلقي العلاج من عدوى فطرية.