من أبرز الكتب المستهدفة رواية “بيلوفد” للكاتبة الأميركية من أصل إفريقي توني موريسون. وتتناول هذه الرواية الحائزة جائزة “بوليتزر” عام 1988 قصة عبدة سابقة قررت قتل طفلها لكي لا يعاني بدوره فظائع العبودية.
بلغ عدد طلبات سحب كتب من البيع في الولايات المتحدة حدّاً لم يسبق له مثيل منذ 20 عاماً، على ما كشفت جمعية المكتبات الأميركية، في زيادة تترافق مع تنامي مناخ الاستقطاب الثقافي في المجتمع.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان الخميس إنّ هذه المحاولات لإزالة الكتب من الرفوف تستهدف خصوصاً المؤلّفات التي تتناول قضايا تتعلق بمجتمع الميم-عين والأقليات.
وأوضحت الجمعية التي تحصي البيانات من هذا النوع منذ العام 2003 أنّ 1269 طلباً استهدفت كتاباً واحداً أو أكثر في الولايات المتحدة العام الفائت، في مقابل 729 في عام 2021، وهو العام الذي سُجّل فيه رقم قياسي.
وارتفع عدد الأعمال المستهدفة من 1858 في 2021 إلى 2571 عام 2022، غالبيتها العظمى (86 في المئة) كتب من فئة أدب للأطفال، وأكثر من نصفها (58 في المئة) تستخدم في التدريس أو متوافرة في المدارس.
ونقل البيان عن مسؤولة الحرية الفكرية في الجمعية ديبورا كالدويل ستون قولها إنّ “مصدر هذه الطلبات مجموعات رقابة منظمة تتوجه إلى مجالس إدارة المكتبات المحلية للمطالبة بإزالة قائمة طويلة من الكتب” من رفوفها.
ولاحظت أنّ الهدف من “شرطة الكتب هذه التي نصّبت نفسها بنفسها” هو “حجب أصوات” فئات “كأعضاء مجتمع الميم-عين والأشخاص الملونين”.
ويأتي نشر هذه البيانات في وقت تستهدف فيه سلطات بعض الولايات ذات التوجّه المحافظ، بصورة مباشرة، الكتب التي تتناول موضوعات تراوح بين العنصرية والهوية الجنسية.
ويرى منتقدو هذه المؤلفات أنها تجعل الأطفال البيض يعتبرون أنفسهم مضطهدين للأقليات.
ومن أبرز الكتب المستهدفة رواية “بيلوفد” للكاتبة الأميركية من أصل إفريقي توني موريسون. وتتناول هذه الرواية الحائزة جائزة “بوليتزر” عام 1988 قصة عبدة سابقة قررت قتل طفلها لكي لا يعاني بدوره فظائع العبودية.