افتتحت مؤسسة قطر “لوح وقلم: متحف مقبول فدا حسين” في المدينة التعليمية، ليكون أول متحف مخصص لإرث الفنان العالمي مقبول فدا حسين في المنطقة.
شهد الافتتاح حضورًا رسميًا تقدّمته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. يضم المتحف أكثر من 150 عملًا فنيًا ومجموعة من المقتنيات الشخصية المعروضة لأول مرة، إضافة إلى المخطط الأصلي الذي رسمه حسين لتصميم المتحف قبل وفاته عام 2011، والذي استكمله المعماري مارتاند خوسلا.
وألقت صاحبة السمو كلمة بهذه المناسبة قالت فيها:” كانَ مقبول فدا حسين أحد صنّاعِ الجمال، وقد تجاوزتْ أعمالُهُ الفنيّةُ الحدودَ وربطتْ بينَ الثقافاتِ والتواريخِ والهوِّيات. ويسعدُني اليومَ أن أساهمَ في تحقيقِ حُلْمِ الفنان الراحلِ طيّبِ الذِكر بافتتاح متحف مقبول فدا حسين، لوح وقلم، ليكونَ صرحًا جديدًا يشمخُ في المدينةِ التعليمية، يَعرِضُ صفحاتٍ من حياتِهِ ونماذجَ من أعمالِه”.
ويقدم المتحف تجربة تفاعلية متعددة الوسائط تستعرض مراحل حياة حسين ومدارسه الفنية ورؤيته الجمالية، مع التركيز على ارتباطه بالجذور العربية والهندية وتأثيرهما الواضح على أعماله. كما يحتوي على مرافق خدمية عدة، وجولات إرشادية بالعربية والإنجليزية، على أن تُطلق الجولات الصوتية عام 2026.
يدعو المتحف زواره لاكتشاف مسيرة الفنان من خلال لوحات وأفلام وأعمال منسوجة وصور فوتوغرافية، بينها مجموعة تُعرض لأول مرة، إضافة إلى مقتنيات شخصية واقتباسات تكشف جوانب من فكره ورؤيته. يسلّط المتحف الضوء على الجذور العربية والهندية التي شكّلت لغته البصرية، ويعرض أعمالًا مستوحاة من الحضارة العربية، بينها 35 لوحة أتمّها قبل وفاته في 2011.
كما يضم المتحف تحفته الكبرى “سيروا في الأرض” التي استكملتها مؤسسة قطر عام 2019، إلى جانب أعمال تعكس تفاعل حسين مع التاريخ الإسلامي والفنون المحلية.
بعد الافتتاح، قامت صاحبة السمو بجولة في صالات العرض التي توثق مراحل الفنان، وتبرز ارتباطه بجذوره اليمنية وتناوله للإيمان والفلسفة. اختُتم الحدث بعشاء في قاعة “سيروا في الأرض”.
يشكل المتحف الذي صممه الفنان بنفسه، إضافة مميزة لمؤسسة قطر التي تؤمن بدور الفن في الإلهام وتوسيع الآفاق. ويضم مرافق متعددة مثل مقهى، متجر هدايا، مكتبة، ركن إبداع، وقاعة فعاليات.











