في خطوة مفاجئة ومؤلمة، أعلنت الممثلة المصرية ناني سعد الدين عن عرض أثاث منزلها للبيع، ما عكس الصعوبات المالية التي يواجهها بعض الفنانين رغم تاريخهم الفني الطويل.
صور الأثاث المنتشر على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي جاءت شاهدةً على واقعٍ مؤلم، حيث تبدو القطع بحالة ممتازة، لكنها لم تعد تفي بالغرض في حياة ناني التي أصبحت بحاجة إلى المال لتغطية احتياجاتها الأساسية.
ما أصعب أن يصل الممثل إلى هذه المرحلة، بعد سنوات من العطاء والإبداع، ليجد نفسه مضطرًا للتخلي عن ممتلكاته الشخصية من أجل البقاء. كثر من الفنانين يكرسون حياتهم لأعمال فنية تبهج الجمهور وتضيف للحياة لمسات من الجمال والفرح، ومع ذلك، حين يغيبون عن الساحة لفترة طويلة، أو تتراجع فرصهم الفنية، يكتشفون أن تقدير المجتمع لهم لا يتجسد دائمًا في دعم حقيقي أو حماية مالية.
هذه الحالة تطرح سؤالًا مؤلمًا: أين حقوق الفنان بعد كل العطاء؟ وأين الدولة والنقابات الفنية من حماية من قدم الفن وروّج للثقافة وساهم في إثراء المجتمع؟
قد تبدو خطوة ناني بيع أثاث منزلها للبعض إجراءً اعتياديًا، لكنها في الحقيقة صرخة صامتة تعكس أزمة أعمق، أزمة الفنان الذي قدم ولم يُقدَّر.
يذكر أن من بين الأعمال التي شاركت فيها ناني هي مسلسل “الليل وآخره” عام 2003، ومسلسل “آدم” عام 2011، ومسلسل “سيد الناس”.